||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !!

ازايكمـ قميعا ؟؟
جبت لكمـ قصة راائعة مرة عجبتني
قريتها من زمان ولحد الآن بقراها من فترة لفترة
لأنها فعلا حلوة .. بس مرررررررة طوييلة
وانا راح أحطها جزء تلو الآخر !!
وبداية : القصة لكاتبة كويتية
فاللهجة العامة المستخدمة كويتية
يعني اللي مايعرف يخرج برا ||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 195686

||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 195686

لا أمزح يقول لي وانا أترجم>>حشى انجليزي ||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 897956

وهنا في البداية الكاتبة تعطي نبذة عن القصة
يلا أسيبكمـ مع القصة ..وأكيد بتعجبكمـ ||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 493113

||قمر خالد||..
للكاتبة حمران النواظر

نبذة عن القصة...
.[خالد ]
أمير احلام ملايين البنات.. وسيم .. أسمر ..
عريض ..بدوي ههههه
يحب الحب وغروره واعتزازه بنفسه
لأنه عربي... كبير..
حبّ بنت من كل أعماق قلبه..
وعاش على حبها واضطر بالآخر إنه
يدوس على قلبه وياخذ غيرها ..
اللي مسرع ما استوت أكبر زوبعة في حياته..!!

[قمر].. حورية بشرية..
جمال ورقة وأخلاق وستر..تربت بحظن يدها..
عاشت وكلت من يد الدين والأخلاق.. تعيش الحب..
وتحلم للحب.. وتكتب بالحب ..
ولكن أحلامها كلها تبخرت وكل أحاسيسها اندفنت لما
تزوجت من ولد عمها خالد عشان مصلحة العايلة..

عايلة بن ضاحي..
قبل 10 سنوات كانوا من أفضل العوايل..
عايلة معروف عنها بمجال التجارة والحرفة والمقاولات ..
اسم وسمعة طيبة بالكويت..
البداوة ظلت فيهم على الرغم من التحضر الواجب في هذا الوقت..
بعد موت أحد أفراد عايلتها بحادثه انتقام قديم ..
تقطعت الأواصر .. الكل ابتعد عن الثاني ..
المصارعات على المواريث والثروة فرقت بين الأخ وأخته..
ولكن زواج خالد وقمر ..
بدأ منهال يديد بالعايلة وفتح الباب أمام العديد من
الأواصر اللي راح تتجمع مرة ثانية
...
في هذي القصة
راح تتعرفون على .. الحب ..
العايلة .. احترام الكبير..
وأهم شي .. العلاقات الزوجية الانسانية ..
كيف من الممكن إن الحب ينولد من بعد الزواج..
وكيف إن هذي الظاهرة الجميلة
انقضى عليها بالحب الفاشل
والعلاقات الغرامية خارج إطار الزواج..

مني لكم..

حمران النواظر..
أكتب مشاعري.. وأكتب أمنياتي..
بالمستقبل اللي لابد أن يكون هو.....
---------------------

الجزء الاول
الفصل الاول ..

في أكبر فنادق العاصمة..
وبأفخم صالتين بالفندق..
كانت حفلة زواجهم..
خالد بن ابراهيم بن ظاحي على قُمر بنت سعد بن ظاحي ..
الكل كان يتحسب لهذا الزواج ويحسب له ألف حساب..
لأن إن تزوج مدلل نيمة (خالد) على
ربيبة سبع (قُمر) كل الأماني راح تتحق
وراح تتحقق معاها الأواصر اللي تقطّعت على مر السنين
من بعد وفاة أكبر الأخوان عبد العزيز
بحادثة انتقام هشّمت كل العلاقات
وفرقت امبين الأخوان والأخوات وماكان شي بينقذ هالكارثة إلا زواج العيال ببعض..

انيي اول اللمعرس..
خالد المحطم اللي انغصب على الزواج من بنت عمه
عشان العايلة واسم العايلة ومصالح العايلة..
اضطر إنه يدوس على أحلامه وحياته
وأهم شي قٌلبه عشان هذا الزواج يتم..
بصالة الرياييل الكل كان فرحان وكان مبتهج والدنيا مو شايلته..
إلا خالد اللي كان يطالع الناس والابتسامة الباردة على شفايفه
اللي ترتعش من الغيض والقهر والألم العميق..
يتذكر حبه العنيف لندى ويتذكر أيامه وياها بلندن والجامعه..
أربع سنوات قضاها من أحلى سنوات عمره..
عاشها وكأنها آخر أربع سنوات بيعيشها بحياته..
يطالع الناس بعيون حيرانة.. يناشد أبوه..
عمه الصديق جاسم.. أخوانه.. أهله..
أصدقائه اللي انعزموا من كل بقعة وين ما كانوا بس..
محد يسمعه.. يقبض على مسند الكرسي بكل قوته واهو يكظم غضب عميق..
يحس نفسه مثل الكاسر المحبوس داخل قفص
عظيم ما يقدر حتى إنه يتنفس فيه..
حس إن البشت اللي عليه مثل سترات الميانين يحبسه عشان ما يتحرك..
الوحيد اللي كان حاس فيه اهو عمه جاسم..
لأنه يعرف كل شي عن خالد وعن ندى وعن
علاقة الحب القوية لأن خالد كان يخبره بكل
شي من الألف إلى الياء..
جاسم عمره 25 سنة كبر خالد..
انولدوا بنفس الفترة.. وعاشوا وتربوا ويا بعض
حتى إنهم استغنوا عن أصدقاء غير بعضهم
بس يوم قرر إبراهيم أبو خالد إنه يدرسه برا البلاد
اضطروا الصديقين إنهم يتفارقون بالجسد بس
ظلوا مع بعض بالروح وماشاء الله وسائل الاتصال
اتوسعت وصاروا يخصصون يوم بالأسبوع
يتقابلون فيه بالنت والكاميرا ويسولفون بالمايك..

جاسم تقرب من خالد:
يا خالد حاول إنك تهدي روحك شوي
أحس إن مسند الكرسي بينكسر اللحين خفف شوي من عصبيتك
خالد يهمس:
ما أقدر يا جاسم.. أحس إني بموت..
ما أبي هالزواج..
شلون يزوجوني من بنت إنه ما أعرف عنها إلا إن اسمها قُمر..
وأنا قلبي ينشد لندى..
قاطعه جاسم:
صلّ على النبي يا خالد علامك طالع أبوك
وعمك شلون فرحانين بالمناسبة..
إنت تناسى حزنك شوي مو عشان شي عشانهم..
خالد وهو يهز راسه بقوة وصوت الطيران يدق براسه:
ما أقدر يا جاسم لا تطلب مني المستحيل..
تدري شنو أفكر.. أفكر أشرد..
أشرد وأحطهم كلهم جدام الأمر الواقع
جاسم هز راسه من كلام خالد وراح عنه...
..

يتــبع !!

تـآبـع :

أخذ زاوية بعيدة عن الفوضى
واتصل بمريم أخت خالد ،،
مريم تتكلم بصوت عالي:
هلا جسوم شصاير؟
جاسم:
ما صاير شي ... شنو هالهيله اللي عندكم والله وناسة..
مريم:
هههههههههه إي والله الدي جي لاعب بحسبتنا والأغاني على حدها ... وناسة
جاسم:
يا حظكم مو أنا يالس هني ويا هالمزاهيق،
يرقصون على الطيران والطبول..
يا خوفي حد منهم يصيبه زارهههههههههههههه
مريم:
هههههههههههههه يالله خلصني ليش داق؟؟
جاسم:
عطيني ارفيجتج نور والله إنها غوتني
مريم:
جب.. تدري عاد اهي قالت نفس الكلام
جاسم: ههههههههههه ذبحتها هاا بالدشداشه..
اهي متعوده علي بانطلون وقمصان..
مريم:
بس عاد ...خلصني ...ليش متصل اللحين؟
جاسم:
مريم ابيج توقفين يم خالد لين يدخل ولا تفارجينه..
قاعد يخربط ويقول كلام يخرع
مريم:
خير شصاير؟
جاسم:
لا ولا شي بس اهو متضايق ليش إن الأهل
قرروا عنه وعن مستقبله من دون ما يستشيرونه
وقاعد يقول كلام اهو مايحس فيه..
كل اللي ابيج تسوينه انج توقفين يمه،
وتحاولين تهدينه وعطيه عبارات تشجيعيه..
مريم:
إن شاء لله عمي ما طلبت يا بو محمد..
ها خلصت أوامرك؟؟
جاسم:
لا والله وينها نور
مريم :
هههههههههههه كاهي واقفه يمي ... تبيها؟
جاسم :
ايه والله
مريم التفتت عن التلفون تكلم نور
نور تصفق :
هااا
مريم:
عمي جاسم يبي يكلمج
نور تطالع مريم باستهبال:
شنو ... عمج.. شيبي فيني؟
مريم :
بس جذي يسولف ... حباب عمي كلميه!!
نور: روحي زين.. أمي يالسه يمي تبيني أكلم عمج؟
مريم ردت على جاسم:
تقول لك أمها يالسه يمها شلون تكلمك؟
جاسم يضحك من قلب:
ههههه مافيها شي خليني أكلم خالتي بعد ههههههههه
مريم:
ههههههههههههه
نور:
علامج
مريم:
ايقول لج بيكلم أمج بعد !!
نور:
شكله عمج شارب له شي!
مريم:
ألو جسوم ... فارج اللحين بيدخلون قمور
جاسم:
أنا أقول اشفيهم الرياييل قاموا مرة وحدة
يالله نتلاقى عند الباب..
تغطي زين وييبي وياج نور ..
مريم:
ههههههههههههههههههه يصير خير !

سكر جاسم من عند مريم وراح عند ولد أخوه
اللي كان يدور عليه بعيونه..
جاسم [كان وسيم بنيته قوية وجماله كان جمال
عربي أصيل حتى عيونه من كثر ما اهي
حلوة انكتبت فيها القصايد..
بس خالد كان أوسم من جاسم بألف مرة..
خالد كان غير..
ولد عرب فتي قوي الساعد محد يقدر ينافسه
لا بالطول ولا بالعرض ولا بالغرور والكبرياء..
لين يشوفه حد يحس إنه شموخ العرب كله فيه
خصوصا مع خشمه الطويل السليل..
عيونه كانت بنية مايلة للسواد ورموشه كثيفة
وحواجبه مرسومة على طول العين..
أمه وخواته وبنات العايلة كلهن مغرمات فيه وفي جاسم..
بس خالد كان عاشق وحده بس.. ندى .
ابراهيم – ابو خالد –
كان مريض بالقلب لذا ما سار ويا الناس
بالزفه طلب من جاسم.. أصغر أخوانه..
إنه يوقف على يمين خالد عشان يحسسه بالراحة ..
وأخوه الكبير خليل على يساره..
والفرقة الشعبية توقف جدام عشان تزفّ المعاريس..

~ مصيبة ثانية بغرفة العروس~..
ام خليفه:
بسّج عاد يمّه والله ذبحتيني وانتي تبجين..
ذبحتي هالبنية واهي تعدل فيج وانتي تخربين كل شي..
قُمر وهي تشهق من الصياح:
يمّه شسويت فيكم؟ أنا بنتج يمّه،،
تسوقيني لشي ما أبيه ولا أفكر فيه،،
يمّه كانت في بالي أحلام وايد،،
تقومون تهدمون حياتي وتزوجوني من ولد
عمي اللي ما شفته إلا مرّة وحدة بحياتي..
ام خليفه :
بس يا قُمر بس بتفضحينا جدام الناس..
إذا مو عشاننا عشان عمج التعبان
واعليه حاول المستحيل عشان هالعرس..
قُمر:
ما أبي يمّه.. أبوس ايدج يمّه ...
يمّه تكفين!!!
ام خليفة وخلاص عصبت من أصغر بناتها:
بسّج قُمر.. بتسكتين وبتمشين الحين
أبوج ينطرج على الباب النّاس ليل
خلّينا نخلص ونفتكّ يا قُمر !!..

يتـبع !!

قُمر سكتت.. ما باليد حيلة..
راح تنساق يعني تنساق..
تمشي على ريلها لموتها وحياتها المستقبليه..
تتزوج من إنسان ما تحبه ولا تعرفه عشان تحبه..

قُمر كانت طموحاتها غير..
ما كانت حاسبة في بالها من بعد الثانوية إنها تتزوج ولا تكون حياة زوجية..
كانت تبي تروح الجامعة وتدرس عشان تصير مدرسة وتدرس بالمدارس..
وتكون لإنسان يستحقها.. يحبها وتحبه..
بس كل هذا تهدّم يوم زارهم عمّها قبل شهرين وخطبها
وأهلها وافقوا من دون ما يستشيرونها وما فتحوا معاها الموضوع
إلا بعد ما خلصت المدرسة..

طلعت أم خليفة من الغرفة
ودخلت عليها ارفيجتها العزيزة لولوة

لولوة: بسم الله ماشاء الله قُمر ما غلطوا يوم سموج قُمر..
ألف ألف مبروك

لولوه [هذي كانت وايد غالية على قُمر..
وزاد غلاها بآخر سنة عشان أخوها زايد
قُمر بصوت يقطع القلب: لولوه.. لولوه الغالية..
أنقذيني لولوه.. ما أستحمل والله بموت..
أحس إني مثل العنزة يقودونها للذبح..
شسوي بعمري يا لولوه ..
ساعديني تراني بموت..!

لولوة: جبي زين وايد تمثلين إنتي..
شنو ذبح وعنزة..
أنا ما توقعت إني أسمع منج
هالكلام والله إنج بايخة قمور..
قومي شوفي ريلج شحليله والله إني
وقفت يم الرياييل وأنا اطالعه..
حتى حجابي طاح من كثر ما كنت مفهيه
(مصطلح بحريني يعني سرحت)
ههههههههههههههههه

قُمر: والله إنج متفرغة بحياتج

لولوة : أنا مو متفرغة بالعكس..
أنا وايد حزينة يا قُمر..
بس هذي قسمة الله ونصيبه إنج
تتزوجين ولد عمج بالغصب ...
بس لازم تتصبرين ...
قُمر وخّت راسها تكمل بجيها

لولوة بحنان: أنا تمنيتج حق أخوي عشان ما نتفارق أبد..
بس يا قُمر.. إحنا مو من مستواكم
ولا إنتي ناسية إحنا من وإنتوا من ؟

قُمر :لا تقولين جذي...أنا كنت مستعدة
أقبل بزايد لو على قص رقبتي

لولوة بابتسام زاد من جمالها:
أدري فيج حبيبتي ...
بس عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم

قُمر باستسلام: خلاص.. أنا حياتي انتهت..
ولا يمكن أرد البنت اللي الكل يعرفها..
وأبوي راح يعرف اهو شنو فقد في حياته
يوم زوجني من هذا المغرور.!!

لولوة بخبث: والله على الغرور اهو له الحق ...
وايد حلو ... بس ما كان لابس بشت

قُمر: بشت ولا بدون ... ما اشتهيه ما أطيقه يا ربي ...
والله إنه مغرور

لولوة: ماأدري.. بس إنتي الحين جبي
ويالله خلي البنت تعدلج ولو إنج تخبّلين بس
يبيلج شوي هني تحت عيونج
(وتأشر للمزينة الانجليزية GOOD JOB)..
المزينة: THANK U I DIDIN`T DO ANY THING SHE HAS THE MOST BEAUTIFUL FACE EVER.
لولوة: سمعتي ... حتى المزينة تقول إن
ويهج حلو ...
يا ملقج والله بقوم عنج

قُمر: وين؟ ... خلج وياي ...
ما أبيج تخليني بروحي تطلعين وياي

لولوة: ما يصير أنا ما أقرب لج شي ..
أخوج وأبوج بيدخلونج على المعرس

بدخلة أم خليفة :
لا حبيبتي إنتي بتدخلين وياي وانا مالي شغل ...

لولوه: خالتي ما عليه أكفخ بنتج؟
أم خليفة : لا مو ماعليه.. هالقُمر الحلو تكفخينه..
أسحبج من شعرج.. وشهالكلام..
إذا إنتي ما طلعتي وياها من يطلع وياها..
لطوف تعابل عيالها..
ومرّوو ما تبي تتحرك عن لا يخترب شي فيها..
ونوفه ويا ارفيجاتها من لها غيرج يا لولوه؟؟

لولوة بفرح كبير من حب الخاالة لها :
إن شاء الله خالتي..
أنا أصلا قلت بطلع ويّاها بس ألعوزها الحمارة شوي !!

ترى مرة اندمجت مع الحكاية بسرعة لاتقطعي علينا

ياهلا والله نورتي
الحمدالله في أحد متابع
والله فرحتيني عسى ربي يسعدكـ
ولعـيونكـ حكمـّلهآ

قُمر ضحكت لكلام ارفيجتها
وردّت حق أفكارها وحقّ الخوف الفضيع اللي فيها..
شلون تعيش طول العمر مع إنسان ما تحبّه
ولا تقدر تحس به أبدا..
واهي موجها مشاعرها لزايد اللي حبها من أول ما شافها ببيتهم في زيارة لأخته..

قُمر بنت ولا كل البنات.. جمال فتـّان..
وأخلاق عسل.. ودين وستر..
قُمر كانت البنت الوحيدة اللي تلبس حجاب
وجلباب من بنات العايلة..
كانت تحافظ على طول شعرها..
ولا تحط لها من المكياج إلا الكحل الغامج
اللي يبين جمال عيونها ويخفف حدة النظرات
اللي يسميها جاسم النظرات القاتلة..
قُمر كانت بطبعها هادية واجتماعية بصورة رهيبة..
وارفيجاتها كانن ماليات نص الصالة..
تحب الأشياء الرقيقة وتحب الاصالة والعادات الشرقيه
على غير خواتها اللي معاصرين الحياة بكل معنى الكلمة..
وهذا الشي اللي خلّى أم خليل تخطبها لخالد دون خواتها..
جمال قُمر كان فريد من نوعه..
عيونها لوزيه واسعة..
رموشها سود كثييفة متشابكة حواجبها
مرسومة على عيونها مثل خالد..
بشرتها كانت بيضة ناعمة
على عكس مريم ومروة ونوفه القُمر..
شفايفها كانن مورّدات.. وخشمها صغير نحيل..

بعد آخر نداء لها من لولوة تطلب منها إنها تستعد عشان يطلعونها..
استسلمت قُمر خارجيا وطلعت منها عبره كلها
ألم سالت على ويهها مسحتها عنها المزينة
واهي تبتسم لها: (Every thing will be
fine. don`t you be worry)
قُمر تبتسم لها.. أي ماأخاف؟..
حياتي كلها تحطّمت.. للأبد
دخلت لولوة واهي متغطية مع بوخليفة..
لبّسوها الشنيول الثقيل على شنيولها الفاخر الشفاف..
يودّت يدها لولوة وأبوها ماسكها من جتفها..
وطلعوا.. مشن وراها الحريم والبنات والمصورة من جدامها..
قُمر ما كانت تشوف شي لأن ويهها مغطى
عن الرياييل اللي كانوا بزفة خالد..

خالد في الطرف الثاني بأبهته وكشخته يمشي
ويا أخوه خليل وعمه جاسم وأبوه من وراهم..
تلاقوا عند باب الصالة وكل اللي بالصالة عيونهم على الباب..
جاسم اول من تكلم:
مبروك قمورة
قُمر ردت بصوت شبه مسموع:
الله يبارك فيك عمّي
جاسم طالع خالد بنظرات شزر عشان يكلم قُمر
خالد من غير نفس:
ألف مبروك يا قُمر
قُمر بغير نفس واهي تصرخ في داخلها
(ألف رحمة عليّ مو ألف مبروك):
الله يبارك فيك*
مريم: يالله بسرعه خلونا ندخل ...
ووقفت يم خالد وجاسم يمّها
وقف معاها كان طويل واهي وصلت لجتفه..
دموعها تجمعت بعيونها تعلن التساقط..
أخذت نفس قوي ومشت.. الإضاءة كانت خافتة..
والفرقة تطقّ على أغنيه هبّ السّعد التقليدية..
والجو صار ملائكي..
البنات كلهن ماتن يوم شافن خالد وشكثر كان وسيم..
طبعا ارفيجات قُمر شافن ارفيجتهن أحلى عن
ريلها بألف مرة بس البنات اللي ما يعرفن قُمر قامن يقولن.. أكيد اهي جيكرة حذاله..
أحد يتزوج واحد بهالحلى لازم اهو جيكر ومو حلو
وسيمه أشطن ارفيجات قُمر تكلم ناديه:
والله قهر.. ما أدري أخبصها بطراق على ويهها
ناديه: أووش وسيمة علامج بتتهاوشين هني بعد..
خليهن بينصدمن لين ترفع الغالية الطرحة
وسيمه: بس شنو غاوي ريلها..
يا ربي والله أحلى عن زيود أخو لولوووه
ناديه: أحلى بس إلا وااااااااايد أحلى..
ويناسب قُمر ... بس وايد مغرور
شهلا العيمية: يحق له ...
أحد يتزوج هالقشنقوو.. هنيالج يا قمور...
قُمر ماخذ قُمر
ناديه ووسيمه: ايه والله

وصلت قُمر وخالد للكوشة والقوم كلهم وراهم..
الشباب كانوا يرقصون واهم متلثمين لأنهم
استخفوا يوم شافوا البنات والبنات يضحكن عليهن..
جاسم أول ما شاف لولوة ما شال عيونه عنه..
جاسم قوي عين ولين يطالع بنت حلوة ما يفارج عنها..
لولوة طبعا لاحظت عيون جاسم
وتأكدت إنه مو المعرس مثل ما فكرت..
بس عطته نظرات اللا مبالاة مع إنها انعجبت فيه..
من ما زاد عناد جاسم ركبت قُمر الكوشه
على هدوء ومريم ولولوة يساعدنها
مريم لخالد: تقدر تساعد ولا يدك منشلة؟
خالد: مو شغلج.. محد قال لها تلبس هالفستان!
مريم: سخيف وربّي سخيف
خالد واهو مغاور عيونه عنها:
خليت خفافة الدم لج !!
مريم : يالله عن الكلام الفاضي ويالله ارفع شنيولها
خالد يلتفت واهو يتنهّد ويرفع شنيول قُمر..
أول ما رفعه وقف قلبه.. ما شاء الله..
في أحد بالدنيا يملك هالملامح غير الحوريات..
التف مخه 180 درجة ..
وحسّ عمره يرتجف..
ما أظن إن قُمر الشيطانة الياهل تصير مثل هالحوريه..
قُمر طبعا كانت موخّية نظرها ولا ماعطته ويه
الكل شهق يوم شاف قُمر.. البنات كلهن..
حتى ارفيجاتها لكن وسيمة الشيطانة
وقّفت اهي وشهلا وقعدن يصلّن على النّبي
واهن يتشهّدن.. عن الحسد طبعا
مريم: مدّي يدّج قمور
قُمر بخوف: ليش؟
مريم: بنعضّها هههههههههههههههه
قُمر انحرجت من مريم .. ساعات تقهر
خالد بهدوء: ماتبين دبلتج يعني!
قُمر زادت إحراجها.. يتكلم ويّاها بطريقة تبجّي الواحد..
مدت يدها المرتجفة.. لبّسها الدبلة وتوّه بيخليها
لكن المصوّرة قالت له إنه يبوسها..
خالد تنرفز من السالفة ولكن سوّاها..
والنّاس كلهم ميّتين من قناع الرومانسية اللي
لبسه خالد في دقايق وكل البنات تنهّدن من الموقف
وسيمه: ااااااااااااااه متى بعرس؟
ناديه: إي والله متى نعرس؟
شهلا: الحين كل وحدة منكن تخربط متى
بعرس متى بعرس.. إلا قولوا أنا اللي
انخطبت من 10 سنين متى بعرس؟
وسيمة ونادية يضحكون عليها

ياحليلهم نفسي اشوفها شكلها قمر من جد

||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 397702

ياريت لو يسووها مسلسل

جاسم لاحظ على خالد إنه متعجّب من جمال قُمر ، ولو إنه مبرطم شوي وما يعطيها ويه..
حتى جاسم نفسه انصدم.. بنت أخوه مو بس حلوة.. إلا كانت حورية.. الكل بارك للمعرسين من الأهل..
أبو إبراهيم يوّد يد قُمر ولبّسها خاتم ذهب ضخم مرصّع بالماس..لمعت دموع قُمر بالماسات
ورفعت راسها تبوس عمّها على خدّه
بو خليل: (ماخطيت يوم خذيتج لخالد ...بنتي وأخذت ولدي.. ألف مبروك يا قُمر بن ظاحي)
قُمر تأثرت وايد من كلام عمها لكن وين: (الله يبارك في حياتك)
تحرك بوخليل يعطي مجال لأبو قُمر يهنّيها ويبارك لها.. وامها وأم خالد اللي عطتها خاتم ثاني
مرصّع بعد بالماس بس بشكل خفيف !
جاسم: (الله بالزين يالحور والله ما خطى الوالد يوم سمّاج قُمر)،، قُمر: (الله يخليك عمّي)
جاسم: (أي الله يرحمه الوالد .. ياريته ويّانا)
قُمر من صج تمنّت هالأمنية لأنه يدّها، مستحيل يخليهم يزوّجونها بالغصب
وسبحت دمعة بعينها.. الله يرحمك يا سبع الخير.. لو تشوف حالتي اليوم شبتقول؟..

بعد ما هدى الجو شوي على الكوشة..
قعدت الفرقة عند طرف المسرح بالمكان المخصص لهم خلف الستار..
مريم ونوفه يرقصن من خاطر على الأغانيومريم كانت رقاصة من الزين..
وجمالها كان ساحر.. حتى لولوة ووسيمه وشهلا وناديه عملن جو من بآخر الصالة..
وسيمه كانت ترقص لهن مختلف الرقصات والكل يضحك وينعجب بها ..
ليما مريم راحت لعندهن اهي وارفيجتها نور ..جاسم يطالع لولوة بإعجاب بالغ من برّه الصالة
واهي تدري بعيونه بس ما تعبّره لأنها إن سوّت حركة ما حركة ويّاه بتروح عليها..
جاسم ابدوي .. والبداوية طبعهم خطير.. تملّكي..

يلست قُمر مع خالد.. بنفس الكرسي..قربهم لبعض كان ولا شي بالبعد والبرود اللي كان بيناتهم..
كانت المصوّرة تبي تاخذ لقطات رومانسية بين العروسين بس ما قدرت..
خالد يا يوقف وأياديه متشابكة وقُمر تشغل نفسها بالبوكيه الضخم.. أو لين يلسوا كل
واحد منهم يطالع الجهة الثانية.. راحت المصوّة عنهم وخالد قعد يتنهّد..
قُمر التفتت له.. تخبّلت عليه.. صج وسيم..آخر مرة شافته قبل 5 سنين كان للحين بالكويت..
كان وسيم بس مو مثل اللحين .. اللحين استوى ريال .. ولا كل الرياييل ..
بس خسارة .. ما تقدر تحس فيه .. ما تقدر تشعر بوجوده

فستانها كان من الحلا والفخامة لدرجة إنّه طاح على ريل خالد بعد..
فستانها من تصميم أمريكي..الصدر عاري من طرف وتلتف نوع من
الحركة على رقبتها تغطي اليد الثانية..
الفستان محفّف بلمعة ذهبية وحتى داخل الورود المطرزة.. خصلاتها كانت طايحة على جتفها
من طول شعرها ولأن بعد التسريحة خفيفة ومافيها مثبّت بس شكلها كان روعة..
قُمر كانت مفتشلة واهي تحمل البوكيه..كان أكبر منها وثجيل.. بس لولوة وأوامرها..
كلّمت مريم عن البوكيه اللي بالغرفة اتييبه لها أحسن من هذا..
راحت مريم ويابت البوكيه اللي كان أحلى وأنعم بألف مرة عن إللي عند قُمر..
حتى إنه لفت انتباه خالد وتحمّد الله عن البوكيه الثاني..
قُمر كانت اللي مصممة الورد بهذا البوكيه..منسّقة الألوان بين الأصفر والأبيض..
لأن فستانها كان أبيض بلمعة الذهب على الأطراف وبين النـّقش اليدوي..
خالد كان يفكّر في ندى ويتخيّلها على الكوشة ويّاه.. حسّ بالغصّة في حلقه وإنه ما يقدر يتنفس..
ولا يقدر يسوّي شي إلا إنه يستسلم ويسكت..

يَو البنات دفعات دفعات يسلّمن على قُمر..وأكثر الأسباب عشان يشوفن العريس والعروس عن قرب..
لين ما وصلت وسيمه وشهلا وناديه ويَت معاهنّ لولوة لأن تدري عن وسيمه وناديه وطبعهنّ الشيطان
وسيمه: (ألف ألف ألف ألف مبروك يا قُمر..والله إنج جيكرة ...صج لي قالوا المكياج فن ... ههههههههه)
الكل ضحك وخالد قعد يسمع كلامهن
وسيمه:( إلا قولي لي ... خدودج علامهم حمر ... خلصتي بلاشر الدنيا.. صج إنج مصطنعة)
قُمر:( طالعة عليج ياللوسة)
وسيمه: (هااااااا.. جان زين والله إنتي تحلمين في ملمح من ملامحي ... ولا شنو ندوي؟)
خالد التفت من الاسم علباله ندى
نادية: (إي نعم ... ولا عاد خشمج يالبلوشيه حلاته والله اموه)
شهلا: (بس عاد فضحتونا يمّ المعرس..توجه كلامها لخالد: ألف مبروك عليك بقُمر..
تراها غالية حطّها بعيونك ماقصرت ويّانا..والله لو مااهي جان إحنا نعيد السّنة الله يخليها)
وسيمه: (إي والله الله يخلّي براشيمها سنعة ولا أحد يشوفها ههههههههههه)
قُمر انحرجت من وسيمه وشهلا:(بس عاد فضحتوني تراها مديرة المدرسة هني)
وسيمه واهي ميتة من الضحك:
(ويه يا ربي لا تسمعني . مافيني أعيد السنة بيخلوني أقعد أول كرسي ... هههههههههههههه)
ناديه تكمل: (جنّج بقرة جدّام الأبلات ههههههههههههههههههههههه)
حتى خالد اللي حلف على عمره ما يضحك ضحك على خبال ارفيجات قُمر..
حسّهن صغيرات وعلى نيّاتهن.. مثل قُمر..
يطالع قُمر.. واهي تضحك بحياء جدّامه..يا ترى حياتنا شلون راح تكون يا قُمر..
شلون راح نعيش العمر كله مع بعض وأنا ماأحس بشي تجاهج

يتـبع !!

وسيمه تتكلم هالمرة بجدّية أكثر: (صج صج خلّود [خالد فتح عيونه.. أصغر عيالها خلّود ]
أوه أوه خالد الشيخ.. قُمر عزيزة وغالية ولو إنها تهذر وايد بس حبّابة وأنا ارفيجتها من يوم
الصف الأول أي من بعد لولوة.. حاسب عليها.. وحطها بقلبك قبل عيونك)
خالد بكل جدّية:( إن شاء الله أقدر على اللي تطلبينه)
الكلّ استغرب من كلامه إلا قُمر اللي ما تعير كلامه أي انتباه
لولوة: (يالله يا بنات.. ورانا درب) ،، قُمر بصدمة: (وين رايحة؟)
لولوة: (بسم الله الرحمن اهني يا حبيبتي مو أنا بس زايد اخوي بيوصلهنّ)
قُمر لمعت عيونها يوم انذكر اسم زايد.. زايد راعي الجوري مثل ما تسميه وسيمه..
كان كل يوم يوصل وردة جوري لقُمر مع لولوة وقُمر تحتفظ فيها وعقب تجففها وتخليها
بكاس بلّوري عندها بدارها.. وخّت قُمر راسها بس لولوة هزّتها
لولوة: (لاتحاتين.. ربع ساعة وأنارادّة لج)
وسيمة بدت تبجي بس على هدوء: (بتوحشينا يالكريهة والله إنج كل الخير قمور)
قُمر بجت ويّاهن.. ارفيجاتها ما راح تشوفهن مرة ثانية.. وإن شافتهن يمكن مرة بالسنة
قُمر توصي وسيمة واهي تبجي: (تكفين وسّوم لا تنسيني وكل ما تقصدين ذكريني.. أحب قصايدج!!)
وسيمة لمّت قُمر: (فديت عمرج وانا لي غيرج بالقصايد..)
نادية مسحت دمعتها: (يالله وسّوم حرام عليج بجيتيها.. حبيبتي قمور لا تنسينا تكفين.. تراج بالقلب يا روحي)
قُمر: (وانتي ندوي بعد.. وهاج أي شي محتاجة له لاتنسيني )
(نادية بنت شهيد ومن أسرة محتاجة وقُمر ما تقصر وياها وويا أهلها)
نادية: (أنا أقدر.. إنتي الغالية أم الخير)،، قُمر: (الله يخليج يا بنت الشهيد.. ]
ناديه تحب الاسم إللى تناديه قُمر لأنها كانت على طول تتمنّى أحد يفخر بكونها بنت شهيد])
شهلا: (حبيبتي لا تنسيني تبين حجاب ولا عمل ولا ينّي أنزّله بأحد دقـّي عليّ أم الطبوب أنا)
قُمر تضحك واهي تمسح دموعها: (ما شاء الله عليج فج الفال لمتدههههههههههههههههههههههههه)
شهلا والكل ضحكن ووسيمة ردت: (إي إي هاذا اهو هههههههههههههه العيم عندهم شي غير فج الفيلان)
شهلا: (ويه على ويهج ماأدري منو أمه إللى أربع وعشرين ساعة ببيتنا حق هالسوالف)
وسيمة: (سكتي لابارج الله فيج ياللله نمشي)
ودّعن قُمر وراحن عنها وخلن قُمر بذكرياتها..

قعدت قُمر مكانها واهي موخّية راسها تسترجع الذكريات.. الهدّة.. وأيام الامتحانات..
والتوصيلات وسوالف وسيمة وحبّ نادية العميق لواحد من الشباب اللي ايون عند المدرسة..
التلفونات والعلاقات وهواش الصف والأبلات والفسحة والمحاظرات وربشة وسيمة ونادية..
وتذكرت أول ما شافت زايد عند المدرسة.. البنات كلهن تخبّلن عليه ولكن اهو تخبّل عليها اهي..
تذكرت صدّها لزايد وتخييب أمله وتحرق دمّه مع إنها وايد تعزه..
كانت مراسيله توصلها واهي تشقّ الورقة وتحتفظ بالورد..
وتودّه بس عمرها ما قالت إنها تحبه.. يمكن لأنها تقدّس الحب ما تفكر إنها توهبه لكل من..
ومع خالد ما راح توهبه لأحد.. بتحتفظ فيه بقلبها.. لنفسها

خالد من طرف ثاني كان يطالع جاسم اللي الجو عنده عال العال يرقص..وياكل ويّا الفرقة..
والجو كل ما ايي له يخلى من الناس.. الأهل كانوا فرحانين حيل ما شبعوا من الرقص والرباشة والأكل..
ماكو إلا اهو.. مع إن النار اللي فيه تخف شوي شوي وتهدى وكأنها تستعد لعاصفة
بس اهو ما يدري عنها .. عيونه كانت موجهه على الباقة اللي جدامه..
مايطالع الناس القاعدة وما لاحظ البنت اللي يالسه تطالعه ودموعها شوي وتسجب حار على ويهها..
أغنية يوسف العماني (مبروك) كانت مشغلة بهذي الحزة
شيماء: (يالله يا ندى.. مافينا نتفشل روحنا أكثر ... لي متى بنيلس هني ... الناس كلها طلعت ما بقى إلا أهله )
ندى: (ماأقدر يا شيماء.. أقوى مني ... أقوى مني)
شيماء: (بس يالله قومي نطلع ... الدنيا صارت فيـر وأكيد يبون يقعدون لحالهم)
ندى تمسّح دموعها وتزيد من كحلتها: (بس أول شي أسلم عليها.. وأشوفها)
شيماء: (لكن يا ندى..............)
راحت ندى للكوشة.. تمشي بخطى كلها ألم وعذاب..
وتحس روحها تتقطع ألف مرة بكل خطوة ناحية حبيبها ورفيق أحلى أربع سنوات عاشتها بلندن..
خالد وكأنه حس بقدوم أحد ناحيته رفع راسه وانصدم كانت ندى.. حبه الأول والأخير..
نبض قلبه مثل ما يناديها.. اللـه يا ندى يايه تسمّين قلبي وترطميني بالواقع المرير إنج ما راح تكونين لي ولا أنا راح أكون لج..
وقف على طول وقُمر التفتت له وطالعت وين ما تطالع عيونه ...

ركبت ندى الكوشة وعيونها على قُمر.. قُمر وقفت واهي تبتسم للبنت..
ندى لاحظت الشبه بين عيون خالد وعيون قُمر.. وكأنهم مرسومين لبعض من ما زاد الألم بقلبها
ندى: ألف مبروك يا قُمر
قُمر باستغراب: الله يبارك في حياتج
بيية مريم وجاسم اللي شهق يوم شاف ندى:
انتي ماتعرفيني لكن أنا أعرفج.. (تطالع خالد).. خالد كلمنا عنّج وايد
خالد انصدم وقُمر استغربت: خالد؟
خالد تكلم بارتجاف: ندى رفيقة الدراسة كانت معانا بجماعة الدراسة والحلقة الدراسية
قُمر: اهاااا.... هلا فيج ندى
ندى واهي حاسة بالغصة تتصاعد فيها: هلا فيج.. ها يا قُمر ماوصيج ...
خالد بعيونج ... تراه غالي حيل.. علينا
خالد يبلغ الغصة وقُمر ترد من غير نفس بس بابتسام: ولا يهمج .. مهما كان..
اهو ولد عمي قبل لا يكون زوجي
ندى: يالله ... أنا أترخص
خالد بلهفه: وين؟
ندى تلتفت له: وراي درب للمطار ... اليوم بردّ لندن
خالد اللي نسى وجود قُمر: ليش؟
ندى بارتباك: بروح أكمل دراستي.. و... ما عندي أحد بالديرة بعد.. مالي قعدة
خالد يطالع ندى بكل ألم: الله يحفظج ... من كل شر
ندى: وانت بعد .. يالله أشوفج على خير يا قُمر
قُمر اللي ضاعت بالموقف: الخير بويهج
راحت ندى واهي ترفع الغشى على ويهها تخبي دموعها اللي نسفت ويهها بحرارة وعنف..
وخالد من شدة الألم قعد على الكرسي مكانه.. حس إنه ميت .. روحه راحت ويا ندى..
وعيون ندى.. حبيبته ندى.. آآخ ياقلبي.. ماأقدر أستحمل اكثر..
أنا شمقعّدني هني.. لازم أروح وراها.. معاها أنا أنتمي.. ليش يحمّلوني فوق طاقتي..
ليش يا ندى ييتي ومرّضتي روحي أكثر وأكثر..
جاسم ومريم يوا عند خالد من بعد ما شافوا حالته من روحة ندى
مريم لاحظت شحوب خالد: خالد اسم الله عليك علامك؟
خالد: ولا شي.. يالله خلونا نقوم نروح
جاسم: توّ الناس وقت ما قطعتوا الكيك وأنا خاطريه فيه
خالد: خاطرك فيه خذه كاملة وياك ... ماأبي شي
جاسم يطالع مريم: عادي آخذه
مريم : إنت من صجّك بعد ... ها قُمر شرايج.. تقومون؟
قُمر حست إن روحها بتطلع ... بتكون بروحها ويا خالد بارتجاف: وين؟
مريم: وين بعد؟ ...المطار
جاسم: بسم الله علامكم اختفستوا مرة وحدة.. اللي يتنافض واللي يرتجف.. ههههههه صج معاريس!!
مريم: والله إنك فاررغ من الزين ... يالله أنا بروح أخبر أبوي عشان يقومون
خالد: سررعي الله يخليج
مريم: إن شالله
راحت مريم وسحبت وياها جاسم عشان تخبر أبوها.. قُمر تمّت تطالع خالد من طرف عيونها..
خالد وايد تأثر من البنت اللي يات وتغير من يوم ما ركبت الكوشة عشان تسلم..
شتكون بالنسبة له.. لازم مكانتها جبيرة ولا خالد ما بيتغير جذي مرة وحدة..
بس أنا شيهمني.. أنا من بيفكني من هالمصيبة.. بطلع وياه..
بنكون بروحنا!.. يا ربي استر على عبيدك!.. ألهمني الصبر يا ربي!
خبرت مريم الكل إن خالد يبي يروح مع إن رحلتهم الساعة1:30 والحين الساعة 3 محد اعترض
وقام أبو خليل وأبو خليفة للمعاريس وكل الأهل.. غطّوا قُمر مرة ثانية.. ولولوة للحين ما وصلت
قُمر لمريم: وينها لولوة؟
مريم: ماأدري.. شكلها راحت
قمر ارتبكت: اهي قالت ما بتروح ... ربع ساعة وبتردّ !
مريم: ماأدري قمّور ... يمكن غيّرت رايها
قُمر: من دون ما تقول لي!!
مريم مستغربة: علامج قمّور؟ هدّي بالج!. خبري فيج ريّالة ههههههههههه
قُمر: لا يا مريم بس.........
سكتت قُمر.. شتقول؟.. مافي كلام بالدنيا يمكن يوفي بمشاعرها.. خايفة..
ومرتبكة وحاسة روحها بتطلع من جسدها.. ماتبي خالد..
ماتبي تكون وياه بمكان لروحها.. ما تعرفه.. هذا إنسان غريب عليها..
ما تحس بأي قرب تجاهه.. دموعها أخذت حريتها.. تتنااثر يمين ويسار..
والكل يبجي من خواتها.. حتى مروة اللي ما تبي مكياجها يخترب قعدت
تبجي على أختها الصغيرة اللي ما شافت الدنيا للحين تتزوج مرة وحدة..
قُمر كان شكلها يقطّع القلب.. أمها على يمينها وأبوها على يسارها والكل حواليها..
تبجي بصمت وعيونها خايفة.. الكل حسباله إنها دموع فراق الأهل بس اهي كانت تبجي من الألم والمرارة اللي بقلبها..
شراح أسوي بعمري كله مع إنسان ماأشتهيه ولا أواطنه بعيشة الله.. أنا شسويت يا ربي عشان تعاقبني جذي ..

قُمر: يوّدي يدّي مريوم والله إني بطيح الحين
مريم: بسم الله عليج حبيبتي ما بتطيحين وان طحتي قوليلي عشان أصوّرج هههههههههههههههه
قُمر : مريم.؟
مريم: أتغشمر هههههههههههههههههههههه
جاسم: فجّي يدّج عنها أنا بيوّدها
ويوّد جاسم يد قُمر واهو اللي دخلها الليموزين اللي كان موقف للمعاريس..
ركبوا فيه أربعتهم ومريم وجاسم اللي كانو حاشرين الجو ولا عن خالد كان ساكت
واهو يسمع السوالف وقُمر تحس بالتعب والإرهاق.. من قعدتها لصلات الفير للحين واهي ما رقدت !
في بيت بو خليل الحفل كان غير.. الفرقة تعزف والمنزل مزيّن بمصابيح بشكل هندسي حلو وعلى النخيل بعد..
أول ما دخلوا.. خالد راح غرفته القديمة عن الرياييل وقُمر راحت غرفتهم المشتركة..
النسوان ظلن بالصالة والبنات راحن وياها.. حست بالارتباك والخجل أول ما دخلت الغرفة..
الكل كان يمدح بالديكور وكل شي.. إلا قُمر.. كانت تسحب لها جلابيه بشكل عشوائي
من غير نفس تلبسها عشان بيروحون المطار بعد شوي.. لبست جلابية وردية مطرزة باليد بحبات خرز على شكل الورود..
الكم كان وسيع يبين نحول رسغها.. والحنّة بلون الأحمر الروعة خلاها تصير مثل القُمر..
مسحت المكياج والكل حرج عليها.. قامت مروة حطت لها مكياج وردي خفيف يبينها بمنتهى الجمال..
فتحت شعرها عن التسريحة اللي كانت مثبتة بالطرحة وما حطّوا عليه إلا سبراي خفيف
لأنه قُمر وايد تخاف على شعرها من هالمواد
قبل لا تطلع من الدار التفتت لحوض الكريستال..
قعدت تحوس بالأوراق اللي فيها ..ريحتها حلوة وينبع منها الصدق .. التفتت لمريم
قُمر بحزن: مريم.. أبيج تقطين اللي بالحوض أوكيه؟
مريم: ليش شكله جوري؟ .. مروو يابته لج
قُمر:لا ماأبيه لين رديت بسوي لي واحد غيره
مريم :إن شالله أمرج ولا أمر الحكومة .. يالله خالد ينادينا
نزلت مريم وظلت قُمر مكانها .. تسلم على خواتها .. وتوصيهن بالخير بأمهن وأبوهن
صارت الساعه 2:30 وتحركت السيارة للمطار.. خالد وقُمر وجاسم ومريم بالإكس فايف السودة..
بس هاذول اللي راحوا المطار لأن خالد ماكان يبي أحد يروح المطار عشان ما يتعطلون
مع إن شغلهم زاهب قبل لا يروحون.. خالد وجاسم كانوا قاعدين جدام والحريم ورى..
قُمر كانت يالسة تطالع الدنيا من برا الدريشة.. سرحانة تفكر..
لو إن زايد كان زوجها.. شنو راح تكون مشاعرها؟.. أي شي إلا هالشعور المخيف..
مسرع ما نفضت هالأفكار من بالها لأنها حستها عار عليها وتعتبر قلة احترام لخالد
على الرغم من إنها ما تهتم فيه !
خالد كان يردّ على كلام جاسم بجمل مقتضبة (زين.. الحمد لله.. مو وايد.. اذا عن جذي لا تحاتي.. ان شاء الله)
بس هذا كان كلام خالد.. لأنه مخه كله ويا إنسانة وحدة.. ندى..
شلون تحمّلت ويات تشوفني قبل لا تسافر.. وبأي يوم؟.. يوم عرسي..
تذكر اليوم اللي قال لها إنه راح يتزوج من بنت عمّه.. ندى اغمى عليها من شدة الخبر..
ما توقعت إنها تسمع مثل هالخبر بحياتها.. خالد بجى لأول مرة بحياته.. بجى على حبه..
بجى على حبيبته الغالية.. وما كان يدري إن هذي الدموع راح تكون بداية مأساة بحياته..
ندى: لا تبجي يا خالد... تبي تزعلني أكثر ... دموعك غالية حبيبي !
خالد: ماأقدر أشوفج وإنتي جذي ... أحس نفسي نذل وخسيس!
ندى: لا حبيبي.. إنت لا نذل ولا خسيس إنت أشهم رجل عرفته بحياتي..
إنت حبيبي ومستحيل حبيبي يطلع نذل أو خسيس.. بس هذي الدنيا لعبت علينا لعبتها..
ما نقدر نقول لها لاء!!
خالد: أنا مستحيل أخليهم يسيروني على هواهم.. أنا بكلم أبوي!
ندى: لا يا خالد.. إنت ما بتكلم أبوك.. إنت راح تسمع كلامه !
خالد باستغراب: لكن يا ندى؟
ندى: لا يا خالد يعني لا.. إنت ناسي إن أبوك مريض بالقلب ورفضك لبنت عمك
راح يؤدي إلى أزمه كبيرة بالنسبه له.. أنا مو مستعدة إني أبني حياتي وياك على تعاسة عايلتك..
إنت أهم بالنسبة لي.. روح يا خالد.. تزوج من بنت عمك.. واللي مقدره رب السما راح يصير
جاسم يرجع خالد للواقع: هيييييييييييه بووليد.. وين وصلت؟
خالد : هاا!... ولا مكان ... بس!
جاسم: انزين بووليد.. ما أوصيك في قمور.. أول سفرة لها برا الحضانة هههههههه!
مريم وجاسم ضحكوا إلا قُمر وخالد اللي تنرفز من الموضوع.. ما يقدر يفكر إنه راح يكون ويا هالياهل بروحه لمدة شهرين..
ساعتين وما قدر يستحمل.. الله يعينه

قُمر تكلمت لأول مرة بصوت مسموع للكل: عمّي بغيت أوصيك على مرسوم خالتي أنيسة..
تدري ما قدرت اتيي العرس.. بس أبيك توصل لها الشريط والحلاوة اللي زهبته لها.. تعرفها تحب الحلاوة
خالد قعد يسمع كل كلمة تقولها قُمر.. صوتها كان مخملي.. وكانه من سالف الزمان..
حسها وايد أثيرية وكانها من زمن ثاني
جاسم: إن شالله عمتي .. كل شي ولا هل الخير والبركة.. ما ننساهم ... آمري بعد.. تدللي!
قُمر واهي تتذكر: وارفيجاتي!.. أبيك توصل لهن كل شي.. الشريط والحلاوة والبوكيه كلهن لازم يحصلن على وردة من ورداته
مريم: أي واحد فيهم الجبير ولا الناعم
قُمر: الناعم اي الجبير؟.. هذاك حذفوا وين ماتبون!
مريم: لا عاد هذاك يناسب غرفتي بخليه على الطاولة!
جاسم: من قال أصلا انا باخذه
مريم: ليش؟
جاسم: لعانة! ... والله شرايج قمور؟
قُمر بشرود: على راحتك!
جاسم يطالع مريم من المنظرة ويطلع لسانه
مريم: وإنتي مالقيتي إلا هالمطفوق يلبي لج كل طلباتج أنا وين رحت عنج؟
قُمر بإحراج: لا بس.. لأن عمي يعرفهم وبخبر نوفة عن اللي ابيه..إنتي ما تعرفينهم زين
مريم : ماعليج .. بتعرّف عليهنّ وحدة وحدة بس عشان خاطرج يالغالية جمّ قُمر بن ظاحي عندنا؟ .. وحدة وما شاء الله عليها !
قُمر بابتسام: الله يخليج ريم!
وصلوا المطار.. توادعوا ودعوا لبعض بالسلامة.. خالد شلّ حرمته وراح داخل الطيارة..
قُمر كانت تخاف من الطيارات وحرمت نفسها من لذة السفر بسبب هالشي.. بس لأنها ماتقدر تقول شي لخالد ولا تشكي له تحملت وحاولت إنها تتغلب على خوفها..
وخالد ما يعطيها ويه ولا يوجه لها الكلام.. توجهوا للمقاعد اللي مأشرة لهم..
قعد خالد عند الدريشة وقُمر على الطرف.. ربطت حزام الأمان أول ما قعدت وكانت تنتفض من الخوف..
ياربي ساعدني!!.. كانت تدعي بقلبها وعرق جبينها من الخوف بس ما تكلمت.. غمضت عيونها..
خالد حس إن قُمر فيها شي بس ما تكلّم ويّاها.. لين تبي تتكلم بتتكلم.. وأول ما سارت الطيارة قُمر شبصت على يد خالد اللي تفاجأ من الحركة..
طالع قُمر اللي كانت مغمضة عيونها واهي تشدّ وقوّتها كلها بيدها اللي تمسك يده.. حس بالدوران..
شعور ||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 188726

||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 188726

غريب انولد فيه من لمستها.. مع إنه لمسها من شوي عند الكوشة بس حس الحين بدفا يدها ونعومتها..
وأول ما ركدت الطائرة شوي وخفّ التوتر فتحت قُمر عيونها.. تنهّدت بالقوة عشان تزفر وتاخذ نفس..
انتبهت ليدها اللي كانت شابصة في يد خالد وبسرعة وبإحراج بآلغ سحبتها وردتها لحظنها
قُمر واللون الأحمر يصبغ خدودها بطريقة كرتونية: آسفة!!
خالد: لا عادي.. بس حاسبي مرة ثانية!
قُمر باستغراب وشعور بالإزدراء: إن شاء الله
قُمر حسّت بالقهر من هذا المغرور.. شقصده؟ يعني اهي بالعمد سوت جذي.. لاهي بتموت عليه ولا شي..
(هههههههههههههههههه بيني وبينكم قُمر كانت منحرجه حييييييل من كلام خالد)
خالد لام نفسه شوي بس مسرع ما تعدل مزاجه
بعد شوي يات المضيفة تسألهم عن طلباتهم وقُمر ما بغت شي!
خالد: إذا خاطرج في شي قولي ترى الرحلة طويلة لإيطاليا!
قُمر : لا ماأبي شي ... إن بغيت بناديها
خالد: على راحتج... تصبحين على خير!
قُمر بغير اكتراث: وإنت من أهله
سند خالد راسه وغمّض عيونه لكن هيهات يرقد مع إنه كان تعبان.. قُمر كانت تعبانة وحست شوي بالراحة يوم غمض خالد عيونه..
ردت حق مساعة شوي.. شلون مسكت يده.. أكيد يتحسبها الحين ياهل وخبلة وتخاف من الطيارات..
والله كيفه يتحسب اللي يتحسبه بس لا يقعد يتغشمر علي جدام الكل المغرور المتكبر..
لذا حاولت تكون هادئة قدر الإمكان.. هدوئها هذا قادها للنوم.. خذت راسها على طرف خالد ورقدت..
خالد انتبه للهدوء اللي يمّه.. كانت قُمر راقدة وكأنها ياهل.. شكلها كان جميل ويخلّي الواحد يتعمّق بالنظر لشكلها..
خصلة شعر نزلت من تحت الشيلة الناعمة تغطي جبينها.. خالد يعرف مدى تمسّك قُمر لذا رفع الخصلة ودخلها بهدوء تحت الحجاب..
ورد يدّه مكانها.. وردّ احساسه بالذنب يطق على اللي قاله قبل شوي!
خالد قعد يفكر.. قُمر ياهل.. بنت توها داخلة ال18 سنة.. تتزوج بهذا السن من شخص أكبر عنها بست سنوات..
ليش يسوون فيها جذي؟.. واهي.. ليش تتخلى عن حياتها عشان الزواج ولا اهي انغصبت مثل ما أنا انغصبت.. والله ما يندرى..
امبين إن الدرب راح يكون طويل وحياتنا راح تكون صعبة.. ياهل وعاشق..
الله يعينا احنا الاثنين يا قُمر.. الله يعينا

الفصل الثاني

الطيارة كانت بتحط.. قُمر صحت على صوت خالد واهو يوقضها من الرقاد بابتسامة غريبة..
ربطت حزام الأمان واهي تمسح ويهها بيدها الصغيرة.. كانت للحين بعالم النوم وما تدري ليش ربطت الحزام..
بس يوم حطت الطائرة بقوة شهقت قُمر وغمّضت عيونها.. حظنت يدينها واهي خايفة ومرتعبة من الحطة..
خالد اهو نفسه ارتعب من حطة الطائرة القوية عيل شلون قُمر؟
خالد: هدّي أعصابج ما صار شي بس حطينا بقوة.. يصيرجذي إذا كان الجو متغير أو هواء قوي يهب!
قُمر بصوت خايف: متى بتوقف الطيارة عن الاهتزاز.. خلهم يوقفونها!
خالد يتقرب من قُمر وكأنه يكلم طفلة: ماعليه قُمر .. صبري حالج شوي.. مابقى شي واحنا نازلين !
قُمر فتحت عيونها والتقت مباشرة بعيون خالد.. ظلت تطالعه ومشاعر غريبة ||قمـر خالـد|| قصة بأجزاء راائعة !! 188726

قاعده تتفجر فيها..
ليما حست إن ويهها ينبض بالأحاسيس فرّت نظرها لمكان ثاني.. وشوي شوي الطائرة خفت حركتها وقل اهتزازا ليما وقفت..
لأن كرسيهم كان بالوسط واللي معاهم على الطائرة معظمهم أوروبيين خلاهم أول شي ينزلون وبعدين بينزل ويا قُمر مراعاة لها طبعا..
يوم قام خالد مسك يد قُمر يقوّمها.. حس بصغر يدها بيده الكبيرة.. قُمر ماتت من الحيا فسحبت يدها من يد خالد بهدوء وقعدت تمشي جدامه..
شصاير فيه؟.. وكأنه حنون علي؟.. وين ما يصير حنون.. ياهل بعمر أصغر إخوانه..
قُمر كانت متكدرة من صغر سنها فهي ما طافت ال17 إلا قبل 3 شهور من هذا الزواج..
واهي لولا القراءات اللي كانت تقراها والكتب الدينية وتربية يدّها الصارمة لكانت للحين بنت تتسم بصفات المراهقين..
اهي يعني بالمواقف العادية تبين بنت أكبر من عمرها بس ماتدري شلون ردّت ياهل من يد ويديد وجدام منو؟.. جدام ~خالد!..

ديور جزاك الله خير والله يقدرك تنزلي الباقي لاتكلفي على نفسك وقت ماتفضي ناطرينش

حضرمية والنعم كتب:: ديور جزاك الله خير والله يقدرك تنزلي الباقي لاتكلفي على نفسك وقت ماتفضي ناطرينش

ويجزيكـ ياعسل

إن شاء الله ،، بس نفسي أنزلهم دفعة وحدة

الله يقدرني وأخلصهم ،، مشكوورة حضرومة

خالد كان يطالعها واهو يمشي من وراها.. حزّر طولها مابين الـ 5.5 أو5.3 أقدام .. وايد قصيرة عليه..
اهو طوله 5.11 أقدام.. بس كانت هي من الجمال .. حتى إن الركاب لين كانوا يتحركون من كرسي لكرسي لازم يلتفتون لها
نزلت قُمر بشويش من على سلّم الطائرة.. واهي ترفع عباتها وتحاول بنفس الوقت إن جلابيتها ما تبين..
طبعا خالد اللي مسك جنطتها لأنها نستها بداخل البوكس.. يوم وصلوا المطار ماكانوا العرب الوحيدين..
كانت في عوايل عربية غيرهم بس من بلدان ثانية ومعظمهم متصرف بحرية ليش إنهم قاعدين في بلد أوروبي..
قُمر استنكرت الموقف وراحت وين ما يروح.. أشر لها خالد على مقاعد الإنتظار وراحت قعدت لحالها..
كانت هناك انجليزية تحاول تسكـّت بنتها اللي عمرها ماطاف السنتين من البجي..
كان فيها رقاد وأمها تحاول تقعدها عشان وراهم درب.. الياهل قامت تصيح وتصيح ليما
التفتت لقُمر وشافتها تطالعها بحنّية.. قُمر أشرت للياهل تسكت وبتعطيها حلاوة..
الياهل سكتت وكانت تحمل بيدها لعبتها.. قُمر التفت لجنظتها مالقتها..
طالعت خالد شافته حاملها ويّا الأغراض وزاد همها.. بعد نسيت جنطتي.. يالمصيبة!..
قُمر ظلت تضاحك الياهل والياهل تضحك ويّاها ليما راحت حذالها ويلست معاها ..
الياهل حاولت تسحب شيلة قُمر لكن قُمر كانت أسرع منها.. الياهل بدت تبجي مرة ثانية..
قُمر اللي ما تستحمل بجي اليهّال شدّت شيلتها ووخلت جزء طويل منها عشان تحطه على راس البنت
الياهل: thmill(SMILL) good
قُمر: thank u darling hehehehe
الأم: where are you from?
قُمر: kuwait
الأم: nice country ... we’ve been there last year ...had the most wonderful time.
قُمر:?it’s nice isn’t it
الأم: yes absolutely , so what are you doing in italy?
قُمر بحزن وحيا: I`m here with my husband .. It` s our honey moon
الأم: that`s very romantic, and I presume the handsome man over there is your husband
قُمر التفت لوين الحرمة تأشر ولقتها تأشر على خالد.. طالعت خالد بحزن..
إي هذا زوجي.. عذابي على الأرض.. وسجّاني.. ياليتني بس ما انولدت بهذي الدنيا عشان ما ألتقي فيه ولا أكون مرسومة لهقُمر: yes he is my husband
الأم:hh what a lucky girl, but you are more beautiful than him, you have the graceful Arabian look
قُمر: thanks .. Where is your husband?
تأشر الأم على واحد أشقر مثلها واقف جدام خالد عند الكونتر : over there right in front of your husband his name is peter, and I`m Debby
قُمر: hi Debby my name is gomar and my husband is khalid.
الأم: sorry your name is gomer
قُمر تضحك : no, no it`s gomar .. It means moon in Arabic
الأم: oh hehehe sory but very beautiful name.. Steffany say Hi, to gomar.
ستيفاني الياهل: hi, gomer
الأم: like mother like daughter heheheheheeh
قُمر تمّت تضحك وتسولف ويّا ديبي لين ما يه زوج ديبي بيتر وراحت ويّاه أما ستيفاني تعلقت بقُمر ومابغت تقوم..
بس قُمر حبّتها على خدّها المورّد وقالت لها جم كلمه حبابة.. حظنتها ستيفاني وراحت ويّا أمها..
وكل هالموقف صار وخالد يطالع قُمر.. قعدت قُمر تطالع العايلة السعيدة واهي تروح بعيد عنها..
ما قدرت حتى إنها تتمنّى نص سعادتهم.. زوج محب.. وزوجة عطوفة..
وياهل مثل القُمر..ثمرة حب.. نزلت عيونها بالأرضيه خالد حذالها وعطاها جنطتها وقامت ويّاه يجرّون عربتهم المحملة بأغراضهم..
وصلوا لقاعة الواصلين وقعد خالد يطالع إن كان أحد موجود عشان يستقلبهم..
وصل حذالهم ريّال إيطالي قعد يتكلم بالإنجليزي ويرحّب فيهم وخالد يسولف وياه..
مدح قُمر من غير قصد وخالد ما رد عليه.. ركبوا ويّا الريّال بالمرسيدس وراحوا للشقة..
كانت شقتهم بميلان من أفخم الشقق.. فيها 3 غرف وصالة كبيرة وحمّامين ومطبخ..
أول ما وصلت قُمر تمّت تطالع الشقة الفخمة وتصميمها الحلو الرائع..
ولا الأثاث المريح بس كل اللي فكرت فيه اهو دش بارد ومرقد تنام فيه !
خالد وصل للنقطة اللي ما بغى يوصل لها.. اهو الحين مضطر إنه يعيش مع قُمر ببيت واحد.. وبغرفة وحدة.. شهالمعضلة؟..
قُمر كانت ترتجف داخليا بس اهي حسّت من أول ما كلمها خالد كان شوي بارد تجاهها واهي فضّلت بروده
على إنه يكون حبّاب ويسولف وياها.. دخلت قُمر الغرفة ويّا الخدامة وتمّت تطالع الفخامة اللي محوّطة بها..
المرقد كان بو قوايم طويلة ديزاين ملكي.. يصلح لزوجين عاشقين بدلها اهي وخالد..
فجّت جنطتها وقعدت تدور بيجاما حريرية مثل اللي تلبسهن بس مالقت..
حصلت بدالهن على ثوب نوم ناعم وردي وشوي شفاف.. أول ما شافته استحت وحسّت روحها بتغوص من الحيا .. شافت ورقة..
فتحتها (الفستان غالي واهو هدية من عندنا كلنا.. فيج خير لبسيه هههههههههه.. مريم ومروة)..
قُمر مول ما عجبها الموقف وأخذت الفستان ولفته بقوة وحطّته داخل مخبأ من مخابي الجنطة..
وطلعت دراعة خفيفة حملتها وياها للضرورة وطلعت أغراضها الصحية وراحت الحمّام..
قفلت الحمّام مرتين من الخوف اللي بقلبها..

ديور وينتش مستنيتها بفارغ الصبر

خذت شاور سريع وطلعت من بعده.. يوم طلعت من الحمام لقت خالد قاعد على أحد كراسي الغرفة..
توّها بتغطي شعرها بس تذكرت.. اهو زوجها.. قُمر حاولت تخبي ويهها عنه وعن نظراته..
وراحت عند الدريسر.. فجّت التاول عن راسها وطاح شعرها من فوق لتحت.. شعرها كان شوي ويصك الركبة..
خالد قعد يطالع شعرها واهي تحس بنظراته بس تحاول إنها ما توليه أي اهتمام..
سرّحت شعرها بخفة ولفته بمنديل ورفعته وظلت تحوس عند الدريسر..
كانت تبي تقول لخالد إنه يطلع برا أو يخليها تروح غرفة ثانية بس يمكن خالد عنده مخططات ثانية..
شوي وتطيح دمعتها.. تكلم خالد
خالد: قُمر.. ممكن تلتفتين لي شوي؟
قُمر مالتفتت تمت تطالعه من المنظرة.. كانت لأول مرة من طول السهرة تبان بويهها الطبيعي..
وكانت أحلى بألف مرة عن المكياج
خالد: قُمر.. على ما أظن إنتي صج صغيرة بالسن بس نفس الوقت حرمة وتعرفين عن الحياة الزوجية.. ولو قليلا
قُمر بدت تنصبغ
خالد واهو يحرك ريله بعصبية عمره ما حس فيها من قبل:
قُمر.. أنا بحاول إني أسعدج قد ما أقدر.. وأوفر لج الحياة المريحة اللي إنتي عشتيها ويمكن أكثر بعد
قُمر: شكرا
خالد: لا ماله داعي تشكريني ... إنتي بس طلبي اللي تبينه ... وأنا أنفذه
قُمر حست بالأمل يسطع بويهها : أي شي؟
خالد واهو يبتسم: أي شي!
قُمر وقفت والتفتت لخالد: عند كلمتك؟
خالد: وأكثر بعد!
قُمر واهي ترتجف من الخوف: أنا .... أنا ما أبي أشاركك بنفس الغرفة .. على الأقل مو الحين!
خالد انصدم.. ما حس بنفسه.. اهي بعد تتمنى نفس اللي أتمناه.. بس قال شي غير عن الللي يفكر فيه: ليش؟
قُمر واهي مستحيه وتطالع الارض: بتكلم وياك بكل صراحة خالد..(رفعت عيونها) أنا مو مستعدة حق هذا الزواج..
أنا الحين صغيرة وما كنت متوقعة كل هذا يصير فيني.. كنت أبني أحلام كبيرة وخيالية.. والزواج ما كان منها..
بس أنا اضطريت أوافق .. عشان الكل.. وعشان أبوك المريض
خالد حس بالانزعاج بس بنفس الوقت بالراحة.. حزّ بقلبه بنت عمّه المسكينة اللي ماشافت الدنيا تتزوج بربيع العمر..
تنحرم من كل اللي تتمناه في سبيل العايلة.. بعد ما كان يفكر إنه الضحية الوحيدة طلع إن قُمر ضحية أكبر منه
قُمر دموعها سالت: أنا مو ماأبي أتزوج بالعكس.. ماكو بنت ما تتمنى الزواج..
بس ما أبي أتزوج الحين.. أنا حاولت أقنع البيت بس محد اهتم لرأيي.. لأني بنت..
بس إنت تربيت جم سنة برا الديرة وأكيد في مخك شوية أفكار متحررة.. وما دامنا تزوجنا..
وهذا شي ما نقدر نمحيه أبيك تريحني من هذا الزواج على الأقل بيناتنا.. مو وايد.. ليما أقدر أعلم نفسي عليك وعلى حياتنا ..مع بعض!
خالد قام من مكانه وراح عند قُمر.. وقف يطالعها بكل حنية.. وقُمر موخية راسها مستحية وخوف من الكلام اللي قالته
خالد: كل اللي تآمرين فيه ... راح يتنفذ
قُمر رفعت راسها من المفاجأة: ................ صج ؟
خالد بابتسام نور ويهه: إي صج.. راحتج اهم من أي شي ثاني يا قُمر.. وإذا على سالفة الزواج..
بيناتنا اعتبريني مثل صديقج.. لأني ما أقدر أتزوج من أختي
قُمر ابتسمت.. مع إن الابتسام آخر شي تفكر فيه.. خالد بعد تبسم بس قلبه كان يحترق واهو كاره اللي يصير وياه
بس الله رحمه لأن قُمر هم ما تبيه وبس يردون الديرة يقدر يفج هذا الزواج بأسباب منطقية
خالد: لذا (يلتفت ويروح عند الباب) أنا بنام بالغرفة الثانية.. وإنتي هذي راح تكون غرفتج الدايمة ليما نرد
قُمر تحس بامتنان لآخر شخص توقعت إنها تمتن له خالد المغرور : شكرا خالد
خالد بزهو : العفو ... تصبحين على خير
قُمر : وإنت من أهله
طلع خالد وسكر الباب من وراه.. قُمر حست روحها طايرة من الفرحة.. وأخيرا هدأ بالها من اللي كانت خايفة منه..
ما راح تضطر إنها تشارك خالد نفس الغرفهةومبين عليه متفهم.. انسدحت على الفراش.. واهي تفكر..
يمكن إذا ردينا البلاد راح ننفصل بأسباب مقنعة تخلي العائلة توافق.. بدت تبجي قُمر.. عمرها ما توقعت إنها تفكر بالانفصال..
الطلاق كان عندها عار.. بس اهي راح تموت شوي بهذا الزواج.. والطلاق اهو الوحيد اللي راح يشفيها
خالد بالغرفة الثانية فتح الجنطة وأخذ منه تاول ودخل الحمام..
كويك شاور وطلع ولبس ثيابه ورااااااح في سابع نومة.. لأنه كان مرتاح جزئيا من هم الليلة الأولى..

الجزء الثاني - الفصل الاول
نامت قُمر من أول ما انسدحت.. وصحت والساعة تطن على ال12 الظهر..
معناته إنها الساعة 1بتوقيت الكويت.. قامت بسرعة تغسل ويهها وتتيدد وتصلي ..
فرشت السيّادة وقعدت تصلي.. يوم وصلت للسلام طقوا على الباب..
قامت فتحت الباب واهي للحين تلبس إحرام الصلاةخالد تعجب منها :تقبّل الله!قُمر: منا ومنكم
خالد: الفطور زاهب ... إذا تبين!
قُمر : إن شاء الله بس 5 دقايق
خالد: على راحتج!
راح خالد عنها وقُمر سكرت الباب.. قرت دعاء على السريع وفصخت الإحرام..
كانت تفكر إنها تآخذ شاور بس ما راقتها الفكرة بدلت ثيابها ولبست جلابية عنابية روعة مفتوحة من تحت شوي..
قُمر تساءلت قبل لا تلبسها بس قالت مافيها أي حرج..
لبست الجلابية ولمّت شعرها بكليبس أسود لامع هدية من عند لولوة ...
وتجحلت على خفيف وطلعت.. خالد كان يالس بغرفة الطعام التابعة للمطبخ.. الفطور كان خفيف وشوي اوروبي..
اهي تحب تآكل الأكلات العربية بس قالت ماعليه دامها في ديرة الأجانب خلها تستحمل..
خالد ماالتفت لها يوم قعدت وقعد يكمل أكله واهو يطالع الجريدة.. الحنّة كان منرفز قُمر بالأكل..
لأنه كان وايد وغليظ واهي تحب الحنّا بس تحبه خفيف..
رفعت كم جلابيتها وقعدت تآكل مثل العصافير مع إنها وايد يوعانة
خالد واهو يشرب الكوفي ويقرى الجريدة: رقدتي زين البارحة؟
قُمر: ايه والله ... بس انسدحت رحت بسابع نومة
خالد يبتسم: مثل الشي ... لأن الجو شوي مثل جو البيت
قُمر: لا والله ... صحيت اليوم وأنا جفلانة من العواميد اللي بالسرير هههههههههه
خالد ضحك على تلقائية
قُمر: سلامات!
قُمر استحت شوي: الله يسلمك
قعدت قُمر تكمل ريوقها ... وتشرب الكوفي
خالد: قُمر ماتبين تطلعين اليوم؟قُمر بانتباه.. مافكرت إنها تطلع: ما أدري ... أنا أول مرة أيي إيطاليا...
أكثر شي كنا نروح لندن ... ما أعرف أماكن بميلان
خالد:بالعكس ... ميلان أكبر من لندن من ناحية اللي فيها..
عندج أحسن بيوت الأزياء اللي تقدرين تشترين منها اللي تبين.. والمطاعم الحلوة والمتنزهات
قُمر: انروح المتنزهات؟
خالد: بس المتنزهات!
قُمر: إي.. لأني ماأحب أشتري ثياب من برا وايد ولا أحب آكل أكلهم ... المتنزهات أحلى
خالد باستعجاب: أحد ما يحب يشتري ثياب ومن أوروبا؟
قُمر تحيرت وياه.. ياخي ماأحب.. شنو غصب..خالد وكأنه حس بحيرة قُمر وسكت عنها:
عيل انروح المتنزهات ... في واحد بيعجبج وايد
قُمر: يصير خير

شربت قُمر آخر رشفة وقعدت تلمّ الأغراض
خالد: خليهم عنج الخدامة بتشلهم
قُمر انحرجت وخلتهم مكانهم.. يات الخدامة
ونظفت كل شي قُمر وخالد راحوا بالصالة الرئيسية وقعدوا يم التلفزيون..
خالد كان هايم بذكرياته بإيطاليا ويا ندى وقُمر يالسة تطالع البرنامج الوثائقي..
استأذنت من خالد وراحت دارها.. قعدت بالدار..
شوي واهي تفكر بهالملل.. إن ظلت رحلتهم جذي راح تموت من شي اسمه الملل والهدوء..
خالد من بعد ما راحت قُمر لدارها لبس جاكيته وطلع بالبلكون يدخن..
خالد ماكان يحب التدخين بس بآخر الأيام بدى يدخن لأنه ماكان يستحمل الضغط اللي يصيبه..
تذكّر اتصال عمّه له قبل 3 شهور..
يخبره إن أبوه صارت له سكتة قلبية واهو مريض حيل..
خالد شل أغراضه وقال لندى عن السالفة وردّ الديرة..
شاف حالة أهله المتدهورة من طيحة أبوه..
حتى اهو حس بالضعف بس ما بكى مثل الكل.. وقف لهم مثل الجبل..
يبين لهم إن إذا أبوه راح بعد عمر طويل اهو راح يوقف لهم..
أمه كانت معتمدة عليه وعلى أخوه
ام خليل: ياخوفي ياولدي أبوك يروح عنا ويخلينا بلا حامي
خالد: لا يمه لاتقولين جذي أنا وخليل وين رحنا عنكم
أم خليل: لا يا بو وليد ....إنت وأخوك عيوني ...بس هذا الغالي
خالد: الغالي والسبع ... مو سكتة قلبية اللي تموت أبوي ياأمي ...
أبوي قوي وقدها وأكثر بعد !
أم خليل: والله ماادري ياحبيبي ... بس أنا خايفة
خالد: لا تخافين وأنا هني
أم خليل: الله لا يحرمني منك ومن أخوك والغالي أبوك

أبوه قام من بعد أسبوع من السكتة.. عرف إن خالد وخليل أصحاب أكثر المواقف قوة..
وبما إن خليل متزوج وعنده عيال..
مابقى إلا خالد يتزوج ويشوف عياله قبل لا يموت لذا أول من كلم بالموضوع كلم خليل وجاسم (عم خالد الصغير)
ابو خليل: يا عيال أنا قررت أزوج خالد وأخليه يشوف حياته بالديرة بدال بلاد برا
جاسم: يا خوي إنت أدرى بخالد ...
اهو شوي متحرر وما يحب أحد يمشي عليه قراراتهم
ابو خليل: أدري فيه ... خالد غير عن الباجيين بس اهو بيطيع كلامي مو أنا أبوه
جاسم: والله ماأدري ياأخوي
خليل: يوبا إنت أول شي قوم بالسلامة وبعدين سو اللي براسك
بوخليل: يصير خير بس ها بو محمد ... ماأبي خالد يعرف شي عن الموضوع قبل لا أنا أكلمه
جاسم: إن شاء الله

من بعد هذي الكلمة سكتوا الثلاثة عن الموضوع
وخالد طبعا ما عرف شي رد لندن واهو ما يدري عن الموضوع..
بعد ما طلع أبو خليل من المستشفى..
يات قُمر لأول مرة من ما كبرت بيتهم..
سلمت على عمها اللي ماكانت تشوفه وايد بسبب الظروف العائلية الصعبة امبيناتهم..
مع إنها تعزه وتحبه أكثر عن عمومتها الباجيين..
أول ما شافها أبوخليل وشاف أخلاقها وحلاتها..
صمم على إن محد ياخذها غير خالد.. تناسبه.. نفس الأصاله ونفس الحلاة ونفس الروح المغرورة المتكبرة شوي..
ومرة وحدة راح تكون صلة يديدة تذوب الثلج امبين العايلات..
سأل عنها عند مرته وقالت له إن أخته ونيسة مختارتها حق ولدها عبيد
بس بما إن أبو خليل أكبر الأخوان عرف إنه بكلمة وحدة بيغير رغبة أخته ونيسة..
كلمها وقال لها إنه يبي قُمر لولده خالد..
ونيسة مااعترضت بس حز بقلبها إن قُمر ما تكون حرمة ولدها اللي مستعيل على الزواج من قُمر..
ومن بعدها كلم أبو خليل بو خليفة عن قُمر وخطبها لخالد..
الفرحة كانت غير متصورة..
العايلة ردت عايلة وحدة كلهم على قلب بعض ويتمون مصلحة بعض وسكت الكل عن الموضوع..
ليما تخلص البنت المدرسة.. خالد رد من السفر لأنه خلص دراسة قبل شهر من ما تخلص قُمر
واهو مصمم يخبر أبوه عن ندى وانه يبي يخطبها..
بعد أسبوعين من ردته كلمه أبوه عن الموضوع..
خالد ما تكلم.. حس إن الدنيا طاحت فوق راسه..
اهو بنى أحلامه ويّا ندى وأبوه مقرر يخطبه لبنت عمه الصغيرة شهالتخلف.. شهالرجعيه..
حس إنه ياهل على كبر سنه.. الناس يقررون عنه ويصدمونه بواقع غير اللي اهو يبيه
خالد: اسمح لي يوبا ... انا ماأبي أتزوج بنت عمي
بو خليل عرف رد خالد بس كانت له سياسته وياه:
يا خالد.. إنت ما بتلقى أحسن من بنت عمك أصيلة ومرتبية أحس تربية بنت عرب..
وأنا ماأشوفك إلا وياها.. واهي بعدخالد واهو بيفقد أعصابه : يا يوبا أنا قررت أشياء وايدة بحياتي وإنت برغبتك هذي تهدم كل اللي بنيته
بو خليل: شقصدك يا خالد أنا ماأبي مصلحتك
خالد: لا يوبا ماكان هذا قصدي بس
بوخليل: بس شنو يا ولد وضحة؟
خالد انصدم يوم ناداه أبوه جذي..
أبوه ما ينادي أحد باسم أمه إلا لين فكر إن الشخص يفكر تفكير ضعيف.. مثل الحريم..
لذا يسميه باسم أمه.. حز بقلب خالد هالمسمى مع إنه يعز أمه أكثر من أبوه بوايد بس........
بوخليل: أنا ما ربيتك وكبرتك وخليتك تدرس بأحسن المدارس عشان بعدين تمشي عن شوري
وتاخذ لك بنت غير عن بنات العايلة.. إحنا صج محضرين بس الأصيل ما يطلع عن أصله
خالد تم ساكت وأبوه يكمل فيه:
خلاص.. إنت بتاخذ بنت عمك قُمر.. اللي الله خلقها على الأرض عشان تنور اسم بن ظاحي..
واللي شوره يطلع عن شوري.. لا هو من صلبي ولاني منبته
خالد خلاص.. حس إن العالم مظلم بعيونه.. حاول يتدارك الموضوع..
فكر بمرض أبوه.. ونظرة أبوه له في حالة إنه يمشي بغير شوره..
خالد بعد أصيل ويعز عليه إن يرفض رغبة أبوه.. بس اهو يحب ندى..
شلون يتخلى عنها ويتزوج بنت ما يعرف عنها إلا إن اسمها قُمر

خالد : يوبا... إنت على عيني وعلى راسي ... بس قُمر ماأتزوجها !
بوخليل بعصبية يمكن تقضي عليه:
شنو.. إنت بتتزوج قُمر يعني بتتزوجها فاهم.. مو إنت اللي ترفض قُمر بن ظاحي
خالد: يوبا أنا ماأقدرأتزوجها.. إن تزوجتها ما راح أسعدها
وإنت من بيكون السبب في عذابها وعذابي!
بو خليل واهو يتنفس بالغصب:
جب ولا كلمة.. إنت ما تستاهل قُمر.. ماتستاهلها من جذي ترفضها..
(التفت عنه) اطلع برا... لا إنت ولدي ولا أنا أبوك!
خالد مااهتم لكلام أبوه اللي صحته قاعدة تتدهور شوي شويخالد: يوبا علامك؟
بو خليل: جب.. اتحرك عني… لا تناديني يوبا... أنا مو أبوك
طاح بو خليل للمرة الثانية وخذوه المستشفى...
هالمرة كانت أقل من القبلية بس الرعب كان أكبر والتهديد أكبر..
أم خالد عرفت باللي صار بين خالد وأبوه
أم خليل: حرام عليك يا ولدي ... تبي ترملني وتفقدني أبوك ….
ليش ما تبي قُمر ... قُمر ولا بنت بالدنيا تشابهها!
خالد: يمكن يمه بس أنا ماأحبها … ماأحبهاأم خليل: إنت ما عرفتها يا خالد شلون تقول جذي ...
لا وترفضها بعد … أحد يخلي ربيبة سبع
خالد واهو ضاج خلقه من هذي الكلمة :
اوووووووهوووووووو ربيبة سبع وربيبة سبع خلاص أبوي العود اهو اللي رباها!
خلاص أنا أتزوجها ؟
أم خليل بدت تبجي :
أفاااا يا خالد ... أنا أمك تقول لي جذي ...
جانزين مت ولا يه هاليوم اللي راح تقول لي إنت فيه جذي!
خالد حس إن الدنيا انصكت بويهه.. حتى أمه اللي اعتمد عليها كاهي توقف بصف أبوه..
من له؟.. عمه جاسم ماله كلمة على اللي أكبر منه.. ولا أحد بيوقف وياه ضد قُمر..
كره قُمر.. حسها اهي السبب في معاناته واهو ولا يدري إن قُمر بالطرف الثاني
ما تدري عنه ولا عن هوا داره !!

راح خالد بشكل سريع لندن.. وشكى الحال لحبيبة عمره ندى.. وصار اللي صار..
حتى ندى حبيبته وقفت بجنب قُمر.. وتبيه يهدم حياته وحياتها ويتزوجها..
خالد ما قدر يرفض طلب ندى.. ووافق على الزواج ورد الكويت يخبر أبوه
بوخليل ابتسم لولده: عفية عليك يا ولد إبراهيم ... ريال من منبت ريايييل...
وصدقني ... ما راح تخيب ويا قُمر بن ضاحي
بو خليل كان يسمي قُمر بـ[قُمر بن ضاحي]
أي إنها القُمر اللي ينور ليل عايلة بن ضاحي
وجذي خالد تخلى عن حبه العميق لندى واستسلم للزواج ببنت عمه من بعد ما أقنعته ندى
بضرورة الزواج من قُمر لأنها بنت عمه واهي أحق فيه.. خالد ظل يكره قُمر ...
وزاد كرهه يوم عرف إنها موافقة!!

زفر خالد دخان الزقارة واهو عاقد حواجبه.. ميلان كانت غير..
جوها ملبد على عكس السنة اللي طافت يوم ياها ويا ندى..
كان أحلى عنها ماكو.. الزهور بكل الطرقات..
السما صافية بلون السافير والغيوم مثل القطن.. اليوم ميلان سماها ملبدة..
والندى يغطي كل شي.. البرودة تقرص البدن..
تحس بعذابه وتحس بغربته بعيد عن حبيبته الغالية..
طلع خالد من البلكون وقبل لا يسكر الباب شاف قُمر واقفة تطالعه.. كانت أثيرية..
شعرها على أكتاافها والخصل محايطة ويهها.. ونظرتها متحيرة..
شلون يقدر هالآية من الجمال.. سكر الباب ورد حق الدفو
خالد من غير نفس: علامج واقفة جذي؟
قُمر: حسيت إن الجو برد قلت ... بشوف سبب البرودة
خالد: لا بس شوي الجو مغيم برا ... الظاهر إننا بنكسل الطلعة!
قُمر: أنا بعد... قلت جذي
خالد فصخ الجاكيت واهو يتوجه لغرفته
قُمر: البيت خالي ... مافيه شي عشان ينطبخ
خالد: ماعليج . .أنا بسوي أوردر ايبون لج الأكل
قُمر: مو حقي ... عن نفسي أنا شبعانة
خاالد من غير نفس : وأنا بعد!
قُمر حست بملله منها وقررت إنها تنهي الكلام وياه:
بس عيل.. إذا تبي شي نادني
خالد واهو يدخل الغرفة : ماأبي شي !

سكر الباب في ويهها.. قُمر حست بالإهانة بس هذا اهو خالد..
ما انتظر يوم أو يومين وطلع على شخصيته.. قلة تهذيب بس..
راحت قُمر غرفتها واهي عاقدة على عمرها..
خلت الباب مفتوح شوي وقعدت على الكرسي وجدامها دفتر خواطرها..
كانت تبي تكتب بس ما ياها الكلام.. وقعدت تخربش:
ظلي ما عاد يرافقني .. حزني يكبر شيئا فشيئا
سرابيات حياتي ضاعت .. وماعاد الطريق يرسم لي الواحات
ظلمتني يا قدري ... ولماذا وأنا صاحبتك ..
أيعض العبد يد سيده اللي تؤكله؟
يا ليت الحلم يتحقق .. وتتحقق معه السعادة الأبدية

عطت القصيدة عنوان ..

~ (على شرفة بميلان)~

سكرت قمر دفترها وراحت عن جنطتها..
طلعت أغراضها وصفت الثياب بالأدراج وأغراضها الثانية بالأدراج اللي بالدريسر..
طلعت المصحف اللي شراه لها أبوها.. كان مطرز على غلافه بخيوط ذهبية..
حبته وخلته على الطاولة.. راحت وتيددت وطلعت تقرى لها شوي من كلام الله العطر..
امتلى البيت خشوع بتلاوتها.. كانت تجيد التجويد..
خالد كان يتقلّب على فراشه ويوم سمع الصوت علباله التلفزيون..
وراح يقعد بالصالة.. طلع شاف التلفزيون مطفي!
وقُمر بغرفتها.. من عندها يطلع الصوت..
وقف عن باب غرفتها.. صوتها كان ملائكي تهتز له الأبدان..
جميل وعذب قعد خالد متربع عند باب الغرفة واهو يسمع.. دموعه تنزل بغزارة من الكلام والآيات..
حتى قُمر كانت تبجي من كلام القرآن واهي تضمه بقوة..وصلت لنهاية السورة وسكتت.. قعدت تبجي أكثر وأكثر واهي تشكي لربها حالها..
خالد مسح دموعه وقام على طوله لغرفته..
يلبس ثياب غليظة عشان بيطلع ويا قُمر عن حكرة البيت..

قُمر مسحت دموعها وحملت القرآن وحبته ودخلته داخل صندوقها
المطلي بالذهب ودسته بالدرج..
سمعت طرقات باب على غرفتهاقُمر: نعم؟
دخل خالد بنص جسمه:
إذا ماستعديتي بخمس دقايق راح تفوتج الطلعة
قُمر واهي تبتسم:
دقيقة وأنا زاهبة!راح خالد عنها واهو مرتاح..
القرآن خلاه يرتاح شوي وبعد ابتسامة قُمر بينت إنها بعد ارتاحت من اقتراحه

لبست قُمر بنطلون شاموا بني وبوت مخمل بنفس اللون ...
تحيرت تلبس عباه ولا جاكيت طويل.. قررت إن الجاكيت أحسن..
ولبست من تحت فانيلة بنية غامجة معاها الجاكيت الروعة..
ولبست شال بني لفته بحزام وتكحلت أكثر وطلعت.. نست جنطتها وردت لها مرة ثانية وحملت الدفتر بعد..
وطلعت لخالد اللي كان لابس جاكيت أسود وتحته فانيلة ياقتها طويلة
بس تنزل شوي وكان شكله جنان.. وطلعوا

~الفصل الثاني~
أخذها خالد لبارك هادئ الناس ترسم فيها اسكيتشات متفرقة..
قُمر كانت تطالع الرسومات باهتمام وتعجبت من كثر مااهي رائعة
قُمر: ما تتصور إن في أحد يقدر يرسم بهذي البراعة!
خالد: أحسن الرسم الطبيعي الكلاسيكي تلقينه بـ(إيطاليا) ... بس أكثره إبداع بـ(روما)
قُمر: ايه قالوا لي عنه ... أبوي له رسمة بفحم رسموه إياه بروما
خالد ابتسم وما علق.. وقُمر تمت تمشي معاه بكل هدوء..
الناس كلها كانت تطالع هالثنائي الساحر.. البنات ماتن على خالد والرسامين يسرقون ملامح من قُمر ويرسمونها أو يدخلونها باللي قاعدين جدامهم..
قعد خالد على مقعد حديدي وقُمر معاه.. لاحظت قُمر عربة تبيع أشياء تذكارية..
استأذنت من خالد وراحت لروحها..
بس تذكرت إنها ما تفهم للإيطالي شي.. بس بتحاول وياه بالإنجليزي
عجبها بروش فضي على شكل وردة فيها فص لمّاع بالوسط..
حملته للراعي واهي تأشر له عن الثمن!
قُمر: how mush is this ??
البايع يتكلم لها بالإيطالي واهي مو فاهمة ولا شي وتحاول تأشر له بصبوعها..
فهم منها وكتب لها 50 ليرة
قُمر: 50
البايع: ce ce
قُمر فهمت له وطلعت 50 ليرة من الفلوس اللي عطاها إياها خالد قبل لا ينزلون من الشقة
البايع: gratci seniora
قُمر: no no thank you
تضحك قُمر ويا البايع وخالد يطالعها.. عجيبة هالبنت..
ساعات تكون مثل الترانيم اللي تهدي البال وساعات مثل اللغز الغامض..
وساعات ترد طفلة قُمر واهي ترد لمكانها اعترض طريقها رسام..
يلخبط عليها بالإيطالي واهي خايفة منه.. حس الرسام إنها ما تفهم وقاعد يخوفها
كلمها بإنجليزية مهشمة وسرعان ما يه خالد عنده..
كلمه بالإيطالي وقُمر لاصقة في ذراع خالد من الخوف.. الرسام يفهم خالد إنه يبي يرسم قُمر لأنها جميلة وايد وما يبي يضيع شكلها قبل لا يرسمها..
الرسام نفسه كان غاوي واعجب بشكل مدهش في جمال قُمر
خالد: يبي يرسمج ... يقول حرام تضيع ملامحج من عنده
قُمر: لا ماآمن له ... ينشر صورتي بعدين!
خالد يبتسم: لا ماعليج.. بيرسم لج إنتي وتآخذين الرسمة وياج
قُمر: اهو شنو بيستفيد؟
خالد: مو كل يوم يلاقون مثل حسنج يا قُمر!
قُمر ارتعش قلبها من هذا الإطراء المخفي ..
لأول مرة تدري إن خالد يحسها جميلة ... ووافقت!

قعد الرسام يرسمها بكل اهتمام واهي مستغربة منه ومن تحركاته..
تضحك واهي تخبي ضحكتها وخالد يطالعها من بعيد شوي..
تطالعه باستغراب من حركات الريال بس اهو يبتسم ويطالعها..
الرسام جم مرة توسل لقُمر إنها تسكت بس ما تقدر.. شكله كان مضحك بشكل كبير..
وأخيرا اكتملت الصورة قُمر طالعت الرسمة وشافت اشكثر حلوة كانت الرسمة..
دقيقة تبين كل خطوط ضحكتها.. ولمعان العيون .. والخدود شلون مرتفعة
قُمر: Very nice ... you made me beautiful
الرسام: you are very beautiful ,,more zan ziz (than this)
قُمر: thank u
قُمر حاولت ويا الرسام يآخذ منها فلوس بس ما رضى وقال لها GIFT وما قدرت تقنعه
وراحت عنه وين ما كان خالد واقف..
بس ماكان موجود.. ظلت واقفة تطالع يمين ويسار وخالد مو موجود..
وين راح ظلت واقفة مكانها واهي تنتظر لفت انتباهها عربة ثانية عليها تذكارات غير..
حست إنها مو بعيده وايد وراحت عندها.. قعدت تطالع الأغراض كلها كانت حلوة..
تراجي واكسسوارات وخواتم حلوة.. عجبها خاتم كبير فصه عاج ومحفور عليه بنت وكأنها عروس..
كان النقش دقيق لدرجة كبيرة ومدهشة.. حمدت ربها لأن البياعة تتكلم انجليزي شوي
وعطتها الخاتم ب 150 ليرة..
خذته قُمر من عندها وعلى طول لبسته... التفت إلا خالد واقف وراها
خالد: وين رحتي؟
قُمر: بس عند هني عجبني
خالد بعصبية: أخليج خمس دقايق بس وتختفين!
قُمر مندهشة من نبرته: إنت اللي رحت عني وأنا ظليت مكاني واقفة أنتظرك!
خالد بقلة صبر ومقاطع: مرة ثانية توقفين المكان اللي اأأشر لج عليه..
مالي شغل يعني أقعد أدورج.. لو تعرفين المكان جان ماعليه!
قُمر اهتزت يدها.. من علباله هذا المغرور قاعد يسوي لي معروف.. صج إنه مغرور..
طالعته بنظرات احتقار حتى إن خالد انصدم من هذي النظرات!!
خالد: نعم قلت شي غلط عمتي؟
قُمر: ردني البيت.. الحين .. وآخر مرة تطلعني وياك
خالد: يكون أحسن!
راحت قُمر عن خالد لوين السيارة واقفة واهو يمشي من وراها..
كانت منقهرة من قلب على هالمغرور اللي ما يستاهل.. صج إنه متكبر..
وقفت عند السيارة واهي تطفي دموعها المتشعلة بعيونها..
قعد خالد بالسيت الجدماني وقُمر قعدت بالكرسي اللي ورى
خالد: اوووووووووف ... الحين بتقعدين ورى مثل الشيخة وأنا أسوق يعني؟
قُمر بكل هدوء: يوم تغير هالنبرة وياي يصير خير

خالد ما بغى يزود بالموضوع وكمل المسيرة..
قُمر كانت تمسح دموعها اللي تجري مثل النهر على ويهها.. ليش يكلمها جذي.. صج ما عنده أخلاق..
خالد بعد لام نفسه على هالأسلوب بس اهي اللي يابت لروحها المواقف..
ما أبتعد إلا خطوتين أشوف اللي يصير.. تختفي من مكانها..
وإن ضاعت شبيصير أكيد اهو اللي بياكلها واهي بتطلع منها.. خلها تبجي يمكن تحس لغلطتها..
لكن قُمر هيهات تحسس روحها بالذنب عشان متكبر حقيير مثل خالد..

وصلوا للبناية وين ما الشقة..
طلعت قُمر أول شي وراحت داخل وخالد يعطي المفاتيح للشوفير ويدخل وراها..
أول ما دخلت قُمر شافت المكان مزدحم شوي وكأن شخصية كبيرة بالمكان..
العيون تمت تطالعها.. خففت السير وراحت عند المصعد تنتظر خالد ايي..
يوم يه خالد كان معصب وعرج في يبهته نافض
خالد: شهالحركات ما تنتظريني أشوف المكان وأمشيج من بين الرياييل
ولا إنتي خلاص زعلج أهم؟
قُمر تطالعه بعيون كلها اندهاش من هالأسلوب ولا ترد عليه..
ماتدري شنو تقول له وسكتت وخلت العنان لدموعها..
خالد لام نفسه على دموع قُمر بس اهي بعد كانت غلطانة.. تتصرف بطيش..
شلون تمشي بين الرياييل جذي.. مالها حامي مالها ولي؟وقف المصعد وتمت قُمر واقفة
خالد: تفضلي!
قُمر: ما بطلع.. بعدين بطلع طايشة وزعلانة وما نستحمل عصبيتك أستاذ خالد
خالد حس بذنب فظيع من كلامها وطلع قبلها واهي طلعت من وراه..
يمشي واهي تمشي من وراه..
فتح باب الشقة وبغاها تتجدم بس ما تحركت لذا دخل ودخلت وراه
قُمر: ممكن أروح غرفتي ولا ممنوع؟
خالد بنعومة: لا تسوين جذي قُمر!
قُمر وصوتها مليان بجي:
لا ما أبي أزعلك أعصابك غالية علينا أستاذ خالد .. ممكن ولا لاء؟
خالد: ممكن!
راحت قُمر غرفتها ورمت روحها على السرير واهي تبجي من خاطر على كلام خالد الجارح..
اهو يمكن كان على حق بس قُمر ما تعودت على هذي اللهجة من قبل لذا تحس إنه كان وايد ظالم وياها..
اهي ما سوت شي.. راحت عند بياعة لدقايق وقلب الدنيا عليها تهزيئ!

بعد فترة.. طالعت الساعة وكانت تبين إنها 4:30 معناته الحين الساعة 5:30 وإذا العصر من زمان صار..
قامت تصلي فرض العصر.. وبدلت ثيابها ورقدت

خالد كان يدخن بالصالة واهو يسمع موسيقى كلاسيكية حزينة..
متلوم على الموقف اللي صار اليوم ويا قُمر.. ما كان لازم يعاملها جذي..
اهي توها يومين تعرفه ويسوي فيها جذي..
يمكن اتيي تقول له تبي ترد الديرة.. وتقدم تتذمر وتآذيه..
بس اهي من النوع اللي ما يرد على التهزيب صج أصيلة..
ليما انتبه لقُمر الواقفة عند جدار المدفأة
خالد بحنية: فيج شي؟
قُمر: لا

راحت عند المطبخ.. صبت لها عصير كوكتيل وردت غرفتها
قُمر: تصبح على خير!
خالد: وإنتي من أهله ... ما تبين تتعشين؟
قُمر واهي شوي وتبجي: لا ما أبي

راحت غرفتها بسرعة قبل لا تنزل دموعها..
خالد حس بحساسية قُمر الشديدة وزاد ذنبه
وقرر إنه يحاول يرضيها بأسرع فرصة يلاقيها

قُمر قعدت تبجي مرة ثانية.. حست بذنب فضيع..
محد غير مزاج خالد إلا غبائي.. أنا اش علي أروح عند البياعة؟..
مافيني صبر يعني دقايق ويرد لي لازم أروح عندها؟..
فصخت خاتمها ورمته بعيد واهي تلوم نفسها على غبائها
وإنه بأقرب فرصة بتستسمح من خالد .

الجزء الثالث
~ الفصل الأول~:
وردتين

مرت عليهم 4 أيام واهم بميلان..
قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول إنه يندمج ويا قُمر..
قُمر بنت حبابة .. ذكية مثقفة وتحب تتعلم
بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو إنها ساعات تتصرف مثل اليهال
بس معذورة اهي أصغر من خالد بخمس سنين وتربت تربية مختلفة عن تربية خالد المتحررة
شوي بس يظل مخها متفتح لأمور وايد.. هذا اللي حسه خالد ..

قُمر كانت تبي تفكر بخالد بطريقة ثانية
بس سرعان ماترد حق أفكارها إنه مغرور ومتكبر..
ومنطوي على نفسه وايد..
لين يتكلم يتكلم باقتضاب واختصار ولين يطرح موضوع يطرحه بطريقة إن ما يكون من بعده نقاش..

في هذي الأثناء تخلوا عن الطلعات والنزهات
وقعدوا بالبيت سوالف ومواضيع
يحاولون يذوبون الثلج اللي بيناتهم

على الغدى:
خالد: زهبي أغراضج قُمر لأننا بنطلع من هني بنروح روما
قُمر برعب: شلون بنروح؟
خالد: بالطيارة بعد شلون!
قُمر تحسبت.. أعيد المعاناة مرة ثانية ... يا ربي والله ملل!
خالد: قُمر إنتي تخافين من الطيران؟
قُمر بإحراج بالغ : لا بس .............. إي!
خالد: ماله داعي تنحرجين بالعكس هذا شي طبيعي ..
ويمكن إذا عودتي نفسج على الموضوع راح تتناسين هالمشاعر شوي شوي
قُمر: بحاول ..وكم بتآخذ الرحلة؟؟
خالد: مو وايد نص ساعة يمكن
قُمر: زين ... أروح أزهب أغراضي ... بنرد ميلان ولا لاء؟
خالد: إنتي تبين تردين؟
قُمر: لا
خالد: بس عيل خذي وياج كل أغراضج لأننا ما بنرد هني

قُمر راحت دارها وزهبت أغراضها
وعدلت أمورها ويا الخدامة ...
وخالد رتب أغراضه بنفسه لأن
ما يحب أحد يلمسها ..

بعد ما خلصت قُمر من الشغل قعدت على الكرسي..
حملت دفتر ورفعت ريلها على الطاولة وشعرها مرفوع
والخصلات طايحة من كل صوب تكتب خاطرة:
بارد كالثلج.. متقلب زئبقي ..
تبدو يده كالسوط عندما يغضب ولكن ..
قل ما أهتم له ..صرخة واحدة هشمت طيبتي معه..
وتركتها مهمشة أحاول أن أصلحها بالتناسي ..
مغرور هكذا لما؟ .. ماذا به يقصر عن الناس؟ ..
ألأنه فارس العرب أو .. ابن الأصالة؟ ..
ياروحي وزعي من طيبتك شيئا علها تصل إلى المغرور جاري ..
وتتلوح النسمات الصافية بحياته العكرة ويخلي سبيلي ..
عنوان الخاطرة:
(من يحسب نفسه)

سكرت الدفتر وقعدت تفكر..
من أول ما وصلت كلمت أمها مرتين بس..
ولولوة من بعد ما اختفت ما شافتها ولا سمعت عنها شي مرة ثانية..
قامت تتصل في لولوة..
تركت دفترها مفتوح بغرفتها والباب ماانصك زين ..
تدق على حبات الرقم وتنتظر .... وصلها الخط
قُمر: ألو!
الصوت كان صوت رجالي: ألوو !
قُمر علّت على صوتها : ألو السلام عليكم ... لولوة هني؟
الطرف الثاني : من يبيها؟
قُمر: أنا قُمر بن ضاحي ... أبي لولوة
زايد كان بالطرف الثاني..
وقف قلبه يوم سمع صوت قُمر.. حبيبته قُمر ..
حياته قُمر.. شنو يعزها وشنو يحبها..
تمناها له ولكنها راحت لغيره ..
زايد: شخبارج قُمر؟
قُمر استغربت: بخير الحمد لله من معاي؟
زايد بصوت حزين: أنا زايد!
قُمر ما سمعت: منو؟
زايد علا على صوته: أنا زايد يا قُمر ..زايد

قُمر وقف قلبها.. هذي أول مرة تكلم زايد بالتلفون أو بحياتها..
وحست إن كل شي بجسمها يرتعش..
كان صوته قوي.. وحزين.. بس ما حبت تطول وياه
قُمر: هلا أخوي زايد .. شخبارك إن شاء الله بخير؟
زايد زادت جروحه من قاالت أخوي:
بخير الحمد لله الله يسلمج .. وإنتي شخبارج؟
قُمر: تمام ... وينها لولوة؟؟
زايد: لولوة مو هني .. طلعت ويا ارفيجاتها ...
قُمر: اهاا.. إذا يت قول لها إني اتصلت لها
وبعيد اتصالي لها مرة ثانية
زايد: يصير خير يالغالية..
ديري بالج على حالج!
قُمر واهي مستحية : الله يخليك أخوي وإنتوا بعد .. مع السلامة!
زايد: في حفظ الرحمن ...... انسد الخط .!

قبل لا يقول اللي بغى يقوله
قُمر سكرت التلفون واهي تمد روحها بالطاقة..
زايد الطيب.. زايد الحنون..
ماتدري شلون قلبت فيهم الظروف جذي وخلتهم أغراب..
واضطرتها الحياة إنها تتزوج من المغرور خالد بدال هالإنسان الطيب..

قُمر راحت غرفتها وقبل لا تدخل خالد كان طالع من الحمام
واهو لابس تاول لافها على خصره..
قُمر استحت من الزين وركضت حجرتها
أما خالد وقف مكانه متيبس من الموقف اللي صار له..
قُمر بس دخلت الغرفة استندت على الطوفة.. ياربي شهالفشلة ..
بس مسرع ما ضحكت على شكل خالد المصدوم هههههههههههه ..
لازم أعود روحي.. بتكثر هالمواقف..
بس تذكرت إنها يمكن تقترح عليه قرار الإنفصال..
وباعدت هالأفكار عنها !!

بالمغرب كل شي كان زاهب.. والشوفير يحمل أغراضهم لتحت..
قُمر تمت تدور على الخاتم وين ما قطته بس ما تذكرت..
وراحت عنه وخلته بالغرفة وين ما رمته من القهر..
في السيارة و خالد كان ساكت يطالع الجو من برا..
قُمر كانت صاخة بعد تكتب في دفترها:

~دخان سيجارة~
هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة ...
هل دققت في الدخان اللذي يرسم أروع الأشكال قبل أن يختفي ...
يبني أحلاما سرعان ما تختفي ...
سرعان ما تتحطم
دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول إلى غبار ناعم
يفترقان ... يتبخران
هل من المعقول ...
أن السيجارة تتألم من الفراق...
يتألم التبن من فراقه عن الدخان ...
الذي يذهب بعيدا بالأحلام ويهدمها كلها ...
هل أنا التبن وأنت الدخان ...
هل سأتألم لفراقك يا دخاني ...

سكرت الدفتر.. وخذت نفس عميق..
عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو..
ولو إنها ما تحب التدخين.. بس ما حبت تعلق عن الموضوع ..
خالد مزاجي متقلب.. حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ
وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش ..
تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها..
أثناء هذا شيلتها راحت على يد خالد..
خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي
تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافة ويهها بعيد عنه..
توه بيرد الشيلة مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها..
التطريز كان على شكل طاووش بألوانه الطبيعية.. متقن وحلو..
ومناسب لقُمر المغرورة.. مثل الطاووس..
متكبرة وجميلة وخجولة.. كانت النقيض لندى..
ندى كانت اجتماعية وحبابة ولا تحس بالخجل من أقل شي إلا بالمواقف الكبيرة
اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت ندى حلوة بس مو نفس قُمر..
ولا كانت بنعومة قُمر.. بس حبها.. لأنها كانت دايما ضده..
بآرائه وتناقشه وتنافسه.. ليما قدرت عليه وعلى قلبه.. حبّ التلقائية اللي فيها..
حبّ النضج الغربي فيها.. حبّ لندن اللي اهي تربت فيها..
ولأنها أنجبت بنت مثل ندى ..رد الشيلة لعند قُمر.. وكمل تدخينه..
وصلوا للمطار وكل أغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر
بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك بيد خالد مثل ذيج المرة..
قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد..
قُمر بابتسام بس بارتجاف:
تدري إن الشرياص اهو أنثى الشاهين؟
خالد مستغرب من سؤال قُمر: إيه!! ...
قُمر: وتدري إن الزرافة عظامها أقل من عظام العصفور؟
خالد فيه ضحكة بس كاتمها : لا والله مادريت..
قُمر: أنا أدري ... وتدري إن آينشتاين كان يغازل حبيبته العالمة بالمعادلات التفاعلية؟
خالد باهتمام: هذي إشاعة..
قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة:
لا مو إشاعة.. هذي المعادلات كان يكتبها بطريقة عادية وما فيها أي شي غريب
بس إنه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب.. (تغمض عيونها) وهذي حقيقة.
خالد استعجب من معلومة قُمر:
والله خوش معلومة من قاللج عنها؟
قُمر: محد .. أنا لاحظت هذا الشي من المعادلة اللي خلوها بموضوع المجلة ...
خالد استنكر.. لا يكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي...
قُمر: وتدري إن النخلة بعد لها أسلوب جذب للنخل الذكر؟؟
خالد ما كتم الضحكة هالمرة
قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني أتكلم لا أموت من الخوف .!.
خالد : قُمر احنا من زمان استقرينا بالجو وإنتي للحين تتكلمين!
قُمر خففت من الشد على عيونها ... وشوي شوي تفتحهن ...
أول ما شافت اهي ضحكة خالد عليها ... قُمر انقهرت من موقفه
قُمر: ممكن أعرف إنت ليش تضحك؟
خالد: ههههههههههههه ولاشي
قُمر: صج والله ... يعني مني والدرب إنت يالس تضحك؟!
خالد: إيه... تصدقين!
قُمر: لا صج ... أنا أدري إنك تضحك علي بس تدري إن كل الناس لها مخاوفها ...
ولو كانت تافهة
خالد:ههههههههههههه لكن خوفج إنتي نادر من نوعه ...
تطلع معلوماتج العامة كلها بالخوف
قُمر: تتمنى مثل اللي عندي!
خالد: إني أخاف وأهذر؟ ... لا والله ...
لو إن شاء الله أخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف
قُمر باستغراب:... ليش إنت ما تخاف من الصراصير؟!.
خالد حس بالمتعة لأول مرة من زواجه:
شلون أخاف من الصراصير وأنا عندي مزرعة أربيهم فيها ؟!

قُمر من غير تصديق تطالع خالد:
أحد يربي صراصير... ؟!
خالد بابتسام: أنا
قُمر: ووين هالصراصير إن شاء الله بروما؟
خالد: لا بفينيسيا لأن جو الرطوبة يناسبها ...
قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا
خالد واهو يطالعها بخبث:
أصلا احنا بنقعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المدة..
قُمر من غير تصديق: ......................قول والله؟!!
خالد: والله!
قُمر: لا أبوي مو رايحة مكان فيه صراصير ... مابي أروح ...
تردني ديرتي أو ردني ميلان وإنت اقعد ويا صراصيرك ...
خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل!
قُمر: منو شرشبيل؟
خالد : الضب اللي عندي .. يحليله هادي ما يتحرك
قُمر: وعندك ضب بعد؟!
خالد : إيه ليش؟! ...
قُمر: صج بدوي ... ما بروح وياك ولا مكان ...
أصلا بقعد بروما وإنت روح فينيسيا لروحك ... مو رايحة مكان وياك
خالد: انزين وسبايك شسوي له؟
قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دودة؟
خالد: لاأكبر من الدودة هذا ثعباني المفضل
قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد :
اللهم يا ملهم الناس بالصبر.. شنو هالريال يربي كل هالأشياء ...
يا ربي بموت ... ماأقدر آخذ نفس!
خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه:
حرام عليك لا تضحك علي... ماأحب أنا هالمخلوقات القرفة.
خالد: ايه أنا أحذرج ...
كلمة ولا حركة من حركات ميلان ومالج إلا الصراصير ...
قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى ...

قُمر كانت مصدقة السالفة
وخالد يتغشمر عليها لأن ما عنده ولا شي من هالأشياء واهو أصلا يخاف منها ..
حس بالراحة يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو إنه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها.

وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانية بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها
واستغل إنها كانت مغمضة عيونها واهو يفكر بمدى برائتها ... وحلاوة روحها ... وخفة دمها ...

نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر
اللي كانت لابسة بنطلون من تحت وبآخر عتبة وقف يمسك يدها
لأن العتبة كانت مرتفعة عن الأرض شوي..
قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما أمرها بس يوم انزلت لصقت شوي فيه وسرعان ما تحركت ..
واهي تغطي ويهها بس خالد عرف إنها انصبغت بلون الخجل مثل عوايدها ..
خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونة بالباركات..
وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط أحياء روما الغنية..

الشقة اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقة بروما .. هني الشقة كانت طابقين ...
وكأنها بيت ... الطابق الأرضي صالة ومطبخ وحمام وركن زراعة كبير فيه حوض ماي ...
والطابق الثاني اللي يفصل عن الأول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الأرضي
مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من الممكن إن نشوف الرايح والياي ..

الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم ...
طبعا الغرفة المقرر إنهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت الجناح
وقعدت بالغرفة الثانية وخالد بالغرفة الثالثة..
اللي استاسنت قُمر عليه إن البيت فيه طباخة عربية ...
يعني ما راح تآكل الأكل الأوروبي المايع على حد قولها ... وبتقدر إنها تسوي كم طبخة

بدلت قُمر ثيابها ولبست جلابية ثالثة هذي كانت هدية من لولوة لها جلابية فخمة وحلوة ...
لونها كان أصفر بلون القرنفل ...
فيها تطريز بالخرز اللامع الأبيض ولها كُم أسباني ..واسع..
وخلت شعرها مهدود على طوله بس يمسكه بروش خفيف لونه ذهبي..
لبست الخاتم اللي عطته إياها عمتها أم خالد وما لبست أكثر زينة لأن الحنا كان للحين أحمر بيدها ..

دارت بالطابق الثاني وكل مافيه ...
فخامة عجيبة عرفتها إنها من ذوق عمها أبو خليل لأن اللون الأزرق رايح على البيت ...
التفتت قُمر للبلكون ... فتحته هبت عليها نسمة باردة..
ظلت واقفة بحيث إنها ماتكون لابداخل البلكون ولا برا ... وظلت تتنسم الهوا ...
التفتت عشان تروح لقت خالد يطالعها ...
ابتسمت له على غير عوايدها واهو رد الابتسام ..
خالد : تدرين إن اللون الأصفر اهو لون الغرور والكبرياء؟...
قُمر استغربت: الأصفر لوني المفضل!...
خالد: حتى أنا !... يعني ......
قُمر: قصدك أنا مغرورة؟
خالد واهو يمشي عنها: ما قلت شي ...
قُمر :لاتنسى إنه لونك المفضل بعد!...
خالد التفت قبل لا يمشي: يعني أنا مغرور؟...
قُمر بويه طفولي: ما قلت شي ...
خالد ابتسم ونزل على طول واهو يقول في باله:
مغرورة متكبرة ... طالعة على مين ماأدري؟!!
قُمر واهي ترفع حاجب واحد:
مغرور متعنتر اكل دواك زين!!

نزلت قُمر مباشرة للمطبخ تعاين الطباخة زينا اللبنانية ...
قُمر: يعطيج العافيه زينا!
زينا: الله يعافيكي مدام ... بدّك شي؟
قُمر: والله خاطري في أكلة تشبع ... من يوم ييت إيطاليا وأنا ماآكل إلا الخبز والزبدة
زينا: لك يؤبرني الزين أنا أطبخ لك أحلى طبخات لبنان وأخليكي تشبعي منا
قُمر :الله يخليج يا زينا والله ما فرحت كثر مافرحت يوم عرفت
إنج عربية مع إن شكلج أوروبي !!
زينا: كلك زوء مدام ... ساعة والأكل جاهز
قُمر: خذي راحتج ...
طلعت قُمر من المطبخ واهي تطالع الساعة..
الحين الساعة 8:45 بتوقيت إيطاليا ...
معناته إن توقيت الكويت 11:45 بس منو صاحي في بيتهم لذا قررت تتصل في بيت عمها ..

دقت على التلفون اللي بالصالة الثانية...
أبو خليل: ألووووو
قُمر بصوت مرح: هلا بأحلى راعي ألو بالجهرا كلها ...
أبو خليل: هلا بقُمر بن ضاحي ...
هلا هلا والله وينج يا نظر عيني مااتصلتي فيني ولا سألتي عن عمج المسكين
قُمر: ههههههههههه يعلني افداك عمي والله انشغلت بالسفر من منطقة لمنطقة
والجو ما يساعد ونادرا ما نحصل الخطوط والله إني ولهت عليكم ياعمي
بو خليل: الله يخليج يا بنيتي أصيلة ...
شخباركم بعد وشخبار خالد؟
قُمر ترفع حاجبها من يوم انذكر اسم خالد:
ابخير الحمد لله الله يسلمك عمي ... كاهو تبي تكلمه ...
بو خليل: إي يوبا خليني أكلمه
قُمر (تكلم خالد): عمي يبي يكلمك!
تذكر خالد أبوه ... ورد حق حزنه العميق ...
وخسارته لندى بسبب رغبة أبوه بس تتناسى هالمشاعر ورد على التلفون
خالد : ألو يوبا.. هلا هلا فيك.. لا يوبا بس..
هههههههههههههه لا يوبا والله صدقني من زمان أبي أتصل فيك بس الخطوط ضعيفة..
شلون.. إي إي.. لا تخاف .. (يطالع قُمر بكبرياء)
قُمر بعيوني يوبا.. لا تخاف عليها .. تتدلع...
لا يوبا ... ما ندلع بنات ...
قُمر وقفت تطالع خالد بكل غرور... شقصده هذا ...
أنا أنشد تدليعه .. يولّي اهو وتدليعه بستين ألف داهية...
خالد: أبوي يبي يكلمج ..
قُمر خذت السماعة: هلا بالغالي ....
بو خليل": شوفي يوبا...
أي حركة يسويها خالد لج اتصلي فيني وأنا أوريج فيه
قُمر: لاتخاف عمي ... أعوي أذنه ...
ما عندنا تدليع احنا للريايييل
بو خليل: عفية على بنتي الغالية يالله أخليكم لأن وراي باجر قعدة مبجر
قُمر: يالله عمي ... تصبح على خير ...
سلّم على الأهل كلهم
بو خليل: الله يسلمج حبيبتي ...

سكرت قُمر التلفون وخالد راح يقعد عند التلفزيون..
اهو يدري إن الحين قُمر بعاصفة من كلامه بس اهو كان متمتع بحرب الأعصاب هذي
عن الحزن اللي شوي ويمرضه
قُمر طافت من جدامه :
لو سمحتي أخت قُمر
قُمر التفت له: نعم ..
خالد: هاتي لي الطفاية... ماأوصل لها ...
قُمر بنص عيون: إن شاء الله
عطته الطفاية وتوها بتمشي: العشا شنو؟
قُمر: أطباق لبنانية متنوعة... ليش؟.
خالد: لا بس كان خاطري في أكل خليجي ...
إذا ماعليج كلافة أبيج تسوين لي قلاص عصير برتقال بارد؟ ...
قُمر تبتسم بخبث: إن شاء الله ... تآمر أمر ....
توها بتروح وترد تلتفت... أي أوامر ثانية ...
خالد: إيه والله ....
أبيج تاخذين قلاص حليب لسبايك ... أكيد يوعان ...
قُمر تذكرت سبايك إنه الثعبان:
الحيا هني؟!!
خالد : عيل وين بخليها ...
ما تستحمل الرطوبة وايد ... أفريقية مو استوائية
قُمر: إنت ماقلت إنهم كلهم بفينيسيا؟
خالد: إلا سبايك عزيز علي ..
قُمر: وينه الحين؟!
خالد يرفع روحه وكأنه يطلع شي من وراه وقُمر نقزت وراحت المطبخ ..
خالد تم ناقع من الضحك عليها.. مسكينة.. والله إنها فلة..
طلت قُمر عليه وشافته يضحك من قلب وعرفت إنه مسوي مقلب فيها ..
قُمر :مرة ثانية تبي تستخف بدمك مو علي ...
على غيري ... فاهم؟
خالد قام وصارت قُمر صفر جدامه :
إن شاء الله عمتي ... بس لو سمحتي العصير...
قُمر من غير نفس: بثواني يزهب ...

راحت قُمر والتف شعرها كله وياها ... خالد تم يطالعها بحنية...
لين ما دخلت المطبخ بعد نص ساعة العشا كان زاهب ومحطوط على الأرض
مثل السفرة العادي على طلب قُمر..
وقعدت قُمر تييب العصير وكل شي ليما زهبت السفرة..
خالد دخل غرفة الأكل شاف إن الطاولة نظيفة..
طلع برا شاف السفرة زاهبة مثل ماكانت أمه تزهبها على الأرض ...
طالع قُمر وقُمر فخورة باللي سوته
خالد: بنآكل على الأرض؟
قُمر: إي... وبيدك بعد
خالد:بس أنا ماآكل بيدي!
قُمر: ليش؟.
خالد: بس ... تعودت ماآكل بيدي
قُمر: اليوم غير ... بتآكل بيدك ...
وإذا ما قدرت ... أنا بساعدك ...
خالد بدلع: بتوكليني يعني؟
قُمر: لا ما بوكلك ... بس بسوي لك اللقمة وإنت دخلها ...
خالد: إنتي اللي عرضتني خدماتج ترى
قُمر: وقد كلمتي ...

قعد خالد متربع وقُمر قعدت على طرف..
أخذت تلف بقطع الخبز باللحم وتغمسها شوي بالصلصات وتخليها بصحن منفصل..
زهبت صحن كامل ودزته لخالد
خالد: يعني مسوية كل شي على ذوقج من دون ما تسأليني أنا شنو أبي؟!
قُمر حست بالغباء بس القهر من هالياهل ....
والله إنه يقهر:
انزين إنت شوف هذا وقول لي شرايك؟

أكل خالد أول لفة وقعد يآكل بكل هدوء واهو عاقد حواجبه ...
وقُمر تطالعها واهي واصلة لراسها منه ..
خالد: زين ... علامج ماتآكلين اكلي اكلي...
قُمر تطالع خالد بنص عيون.. هذا اللي بيطفرني..
يوم كان ساكت كان يقهر ويوم عصب يقهر ويوم يستخف هم يقهر..
شسوي بعمري.. والله لو على ودي أفغصه..

خالد في باله.. إن ما خليتج تخلين هالغرور عنج
ماأكون خالد بن إبراهيم بن ضاحي يا قُمر..

وظلوا يآكلون بشهية غير عن أكل ميلان اللى كان يفر المزاج ويعكره ...
ويوم قام خالد عن السفرة راح للطباخة
خالد: يعطيج العافية يا زينا
زينا: الله يعافيك أستاز ولو ما عملت شي كلوا من الست أمر
خالد: لا والله (يطالع قُمر وكأنه ما يدري)
قُمر اللي سوت كل هذا؟
قُمر تطالع خالد بازدراء وكبرياء ..
زينا: إي أستاز ... ماشاء الله عليها بتعرف لكل أنواع الطبخ. .
الله يهنيك فيها يا أستاز
قُمر قامت: مشكورة حبيبتي زينا والله الخير والبركة فيج ...
(تطالع خالد) الله يهنيك فيني يا خالد
خالد قبل لا تمشي قُمر:
ويهنيج فيني يا قُمر بن ضاحي...
قُمر تطالع خالد بمثل نظرته ومشت عنه..
راحت غرفتها وخالد يالس يشرب قهوته
وزينا تنظف الأغراض من بعد ما شالتهم ويا قُمر..

خالد كان شبعان ومرتاح لأول مرة من زواجه من قُمر بس
كان في باله أفكار متعددة ومتضاربة وكلها تدور على قُمر..
ليش تغيرت وياي فجأة وكأنها تحاربني..
تعاملني بغرور وكبرياء..
علبالها أنا أقل منها غرور ولا عزة نفس..
هين يا قمور.. بس أحسن جذي عن انطوائها بميلان..
والله إن ما كسرت هالغرور يا قمور ما أكون أنا خالد..
خالد ما انتبه لنفسه.. لكن اهو شوي شوي ..
ينسى سبب زواجه من قُمر ويفكر بالأيام الياية أكثر وأكثر
وكأنه استسلم لفكرة إن قُمر راح تكون وياه طول العمر ..

~الفصل الثاني ~
(تحديات(

يغيضني ... بكبريائه...
يلبد الليل علي بنظراته الهازئة ...
يستمتع بتفاعلاتي اللتي لا أقدر على إخفائها ...
على عكسه...
أحيانا أحس أنه لا يحس أبدا ...
جسدًا بلا روح ...
كم هو صلب ...
وكم هو صاحب خيلاء قاتل...
لا أتمنى لنفسي أن أقع بين يديه...
فهو سيهشمني كالوردة..
ويدخنني كالسيجارة النحيلة ...
تحدياته مفعمة بالحياة ...
تتراقص عروقي كلها عندما يتحداني ...
ويتحدى غروري وكبريائي ..
لا يعرف أنني أقوى من الصخر ...
وأشد بأسا من فتي عربي ..

سكّرت قُمر دفترها بآخر خاطرها تكتبها باليوم.. وقامت عشان تطلع..
صار لها 3 أيام بروما.. طلعت فيها مرتين مع زينا..
راحت المحلات تشتري شوية أغراض وهدايا للأهل ..
وبوت من الدو مروة موصنتها عليه..
وكل إللى اشترته لنفسها اهو منديل حريري عجبها موت..
واشترت أزارير ذهبية للقميص عليها رسم أسد حق خالد..
ظلت تطالع هذا الدبوس ليما اشترته وحسته وايد طايح على خالد ومزاجه..
طبعا شرت الهدية بحسن نية على الرغم من الحرب اللي قايمة في البيت بيناتهم..
لكن ما تنكر إنها تستمتع بها ويا خالد..
دارت بالسوق ويا زينا لأن خالد راح يشوف أصدقائه اللي ساكنين بروما ..كلهم عرب..
خالد قال لهم إنه تزوج والكل بارك له وهنّاه وتمنى له السعادة بس اهو ما شكى لأحد..
وانتظر بس شخص واحد عشان ايي ويخبره كل شي.. سيف ..

سيف شاب عماني عاش طول حياته بين روما ولندن..
لأنه يتيم ومتهجر برا الخليج وخالد تعرف عليه في أحد المناظرات
الثقافية العربية اللي كان خالد مشترك فيها ..
سيف كان يمتلك قوة بالكلام يعجز الكل عن تحديه حتى خالد..
وكان يمتلك منطقية روعة بالكلام..
تخلي النفس ترتاح بس يتكلم وياه أحد ..

أول ما وصل سيف حظن خالد وبارك له وهناه على زواجه
لأن عرف عن الموضوع من ندى يوم شافها بالجامعة ..

خالد: آآآآآآه يا سيف شقول لك.. أنا خلاص..
حياتي انتهت..
انتهت قبل لا تبتدي ويّا ندى وتبتدي وياها الأحلام..
تذكر ياسيف.. إنت كنت الشاهد الوحيد على هذي العلاقة الرائعة الشفافة
اللي عمري ما حلمت فيها ولا عمري فكرت إني أطيح بها
لكن الظروف يا سيف منعتني من تحقيق أقدس أحلامي.. ألا واهي ندى ..
سيف: اممممم... خالد ... بكلامك كلام صريح ...
من القلب للقلب... إنت حبيت ندى لأنها كانت البنت الوحيدة اللي
نظرت لك نظرة عادية غير عن البنات كلهن..
وكانت البنت الوحيدة المستعدة إنها تعترض على أفكارك وتسميها بالأفكار المنحازة...
وكانت البنت المتحررة الوحيدة اللي قابلتها بحياتك ...
محد يعترض يا خالد ويقول إن ندى غير..
بالعكس ندى قدرت إنها تدخل قلوب الناس كلها ...
بس هذا مو معناته إن إذا ما انكتب لك نصيب تعيش كل حياتك وإنت راسم فكرة إن
ما كانت ندى لك إنت ماراح تكون لأحد غيرها ... وبنت عمك...
إنت فكرت فيها ...اهي الضحية اهني يا خالد ...
خالد: أدري يا سيف ... إنت ماتعرفها .. قُمر ياهل ...
والله ياهل عمرها ما يزيد عن الـ18 سنة بس مخها اهو اللي مكبرها ...
ساعات أحسها مثل ندى بس بسرعه أغير رايي لأنها ترد الياهل الصغيرة
اللي ماأستحمل فكرة إنها تكون زوجتي
سيف: هذي خيانة باطنية ياخالد !
خالد: تقدر تعطيني حل يا سيف؟
سيف: إي أقدر ... انسى ندى! ...
ولو إن نسيانها صعب وهذا الشي الكل متفهمه بس ...
ندى لازم تنساها مثل ... مثل مااهي تنساك.
خالد باستغراب: تنساني؟ شلون تنساني!
سيف وكأنه غلط بالكلام:
لا ماكان قصدي ... انسى كلامي ياخالد ...
لاتعيرني اهتمام ... أنا نفسيتي تعبانة شوي وأحس بانقباض ...
خالد اللي حس إنه كان أناني وما سأل عن ارفيجه:
خير يا بو سعيد ... علامك متضايج؟!
سيف يبتسم: لا ماعليك يا بو وليد ...
ها ... إنت بروما يعني لازم تتعشى ويانا..

يرن تلفون خالد ... قُمر المتصلة
خالد من غير نفس: هلا قُمر
قُمر: هلا فيك ... خالد متى بترد البيت؟ ...
خالد: ماأدري.. قُمر يمكن ماأرد
قُمر: لا بس لأن أحد أصدقائك
عرف إنك بروما واتصل فيك خذ رقمه عيل ..
خالد تثلج من برودة قُمر تجاهه بس ما يهمه:
جم الرقم؟
قُمر: الرقم *******
خالد: انزين قُمر ...
قُمر: مع السلامة ...
خالد: الله يسلمك
سكر خالد الخط عنها

خالد: تبيني أفكر فيها ... إذا اهي اضطرت للزواج مني
واهي اللي طلبت مني إننا ننام في غرف منفصلة ...
سيف: سولف لي عنها ... باين عليها لغز
خالد : شقول لك يا سيف.. قُمر بنت ولا كل البنات ...
جميلة ... والله جميلة ما شفت مثل جمالها ببلاد..
بس وايد مغرورة ... عزيزة نفس ...
ربيبة يدي الله يرحمه وأبوي يموت عليها ..
يسميها قُمر بن ضاحي ليش إنها البنت البيضة الوحيدة والباجيات قُمر..
بصراحة قبل كنت أسمع عنها ما كانت تدخل قلبي..
جسوم يقول لي عن سوالفها بس ماعيرها انتباه أحسها وايد متكبرة وشايفة حالها
سيف يقول في باله (الطيور على أشكالها يا خالد):
وإنت ما تلاحظ أي قاسم مشترك بيناتكم؟
خالد: شي واحد... تخاف من الحشرات والزواحف مثلي ...
غير هذا ... ما أدري...
سيف: ماتدري؟
خالد: لا ماأدري!
سيف: متأكد؟!
خالد: إي متأكد.. ليش إنت شايفها تقاسمني شي مشترك ..
إلا أقوللك ... بعزمك اليوم على العشا ...
ما ودي أتركك هني ولا أتركها بالبيت لروحها
مع إنها نادرا ما تشتكي ويمكن تفتك من وجودي بالبيت
سيف: لا يا خالد ماأبي أضيج عليها
خالد: لا ماعليك منها تحب تشتغل والطباخ هوايتها ...
سيف: شدراك؟!
خالد يبتسم: لأن أبوي موصنها علي اهي تنفذ أي شي أقولها لها ...
وأنا أبي أنزل غرورها ... اللي أبيه تطبخه من دون أي كلمة ..
سيف : ههههههههههههه صج إنك شرير
خالد: ها شرايك بتيي ولا لاء؟
سيف: يالله نروح ومرة وحدة نآكل أكل غير أكل المطاعم.
خالد: يالله عيل
اتصل خالد في قُمر!!
خالد: ألو قُمر ...
أنا بتعشى بالبيت بس أبيج تطبخين لي عشا سنع
قُمر اللي على أعصابها من خالد المتقلب
واهي تتكلم بكل برود عشان لا يحس:
إن شاء الله!!
خالد يغمز لسيف: إي مو تفشليني وياي ارفيجي سيف ...
ورينا فنّج يا قُمر بن ضاحي
قُمر واهي تمسك الطوفة من القهر:
إن شاء الله تآمر أمر يا أستاذ ..
خالد: إي آخر شي ... حاولي إنج تآكلين بالمطبخ
أقصد بدارج عشان ارفيجي يآخذ راحته..
قُمر تدعي عليه اهو وارفيجه:
إن شاء الله أوامر ثانية؟
خالد: ولاشي سلامتج...
قُمر: مع السلامة
خالد : الله يسلمج
سكر خالد الخط واهو يضحك ...
سيف: علامك؟ ...
خالد: أحسها الحين تغلي من الحمق ... والله حلاتها واقفة يمي ..
تدري شلون شكلها يصير.. أعجوبة!
سيف: هااه... توك تقول ما تقدر تحس فيها وماأدري شنو!
خالد: إلا هني ... بالتحدي ...
يالله نتمشى لبيتنا مو بعيد وايد ولين وصلنا
راح يكون كل شي زاهب
سيف: يالله قمنا ...

قاموا خالد وسيف وفجأة كل شي بدى يدور بعيون خالد
لدرجة إنه اصطدم بالطاولة اللي جدامه وانلوت ريله من قوة الضربة
سيف يحمله: سلامات خالد ... علامك عسى ما شر!
خالد يحاول يبلع ريجه .. يحس بدوخة كبيرة..:
لا مافيني شي .. بس تعبان ..
سيف: راجعت الطبيب ؟
خالد يوقف واهو يمسك الدرابزين:
لاتخاف.. دورة بسيطة ..
ماكنت أرقد زين بآخر الأيام .. ما له داعي للطبيب
سيف: متأكد؟ !
خالد: إي متأكد يالله نروح على تعصب قُمر ..
سيف يطالعه بقلق: يالله نروح !

قُمر عطت زينا إجازة اليوم للساعة 8
بعدين ترد عشان تدخل الأكل للضيوف..
قعدت تتحرطم على خالد وبرودة وثقل دمه..
صج إنه يقهر.. لين أتصل فيه يعصب ولين يتصل يتأمر ...
أنا مكلفة فيك ولا في ارفيجك والله لو ما محبتي للطباخ جان ما شفت شي ..
لكن أنا الخبلة اللي معطيتك ويه مو عشان شي عشان عمي الغالي..
ماأدري الحين أزيد من الفلفل أخليك إنت وارفيجك تروحون فيها ...
قعدت تضحك واهي تتخيل خالد يتولول من الفلفل...
طاف الوقت واهي مشغلة المسجلة بشريط أغاني منوعات ناعمة
مسويته لها أختها مروة حق سيارتها لين تدربت..
حتى السواقة انحرمت منها.. ب
س بتحاول ويا خالد يخليها تسوق بالمستقبل..
قاعدة تسمع أغنية زمان واهي ما انتبهت بدخلة خالد..
كانت تغني ويا المسجلة بالمطبخ وتهز شوي بالغشمرة
لأن الأغنية كانت وايد حزينة ومافهمت لها شي..
خالد تم واقف مكانه يطالع قُمر..
كانت لابسة برمودا جينز وقميص خفيف قصير ورافعة شعرها تحت منديل لافته على راسها..
واهي ترقص ..التفتت لخالد واهي تحمل صحن بيدها
ومن الصدمة طاح الصحن من يدها..
سيف كان توه بيقعد ورد وقف مكانه ..
قُمر كانت واقفة مكانها مثل المجرمة وخالد استغل طفوليتها .
خالد واهو يقصر على صوت المسجلة:
ممكن أعرف إنتي ليش ترقصين؟...
قُمر بذنب: ماكنت أدري إنك بتيي الحين ...
قلت يمكن تتأخر ... (كانت مصطبغة من الحيا أولا من لبسها
وثانيا من الموقف وثالثا لأنها انعجبت بشكل خالد الغير مهندم...
كانت لحيته بارزة شوي ... وعيونه تلمع ...
ويبين جنان بالأسود ... الهوا نفعه لأن ملامحه متغيرة 180 درجة..)

خالد من طرف ثاني ضاع بجمال قُمر ..لأول مرة كانت تبين طبيعية ...
من غير أي إضافات على نفسها ... ونعومتها الأنثوية طاغية على الجو ...
وخدودها من حرارة الفرن مكتوية.. لكنه ما رحمها من التأنيب...
خالد: لابسة هالثياب الحين شلون بتطلعين
جدام سيف وتسلمين عليه ... ووين زينا؟
قُمر بحزن: عطيتها إجازة تشوف أختها
لأنها ربت وأنا ما توقعت ترد بهذا الوقت ...
وارفيجك ماله داعي أسلم عليه؟
خالد: انزين يالله أنا بآخذه الصالة الثانية
وإنتي طلعي بدلي ونزلي أوكيه؟..
قُمر: انزين ...
راحت قُمر وقبل لا تطلع وقفها خالد:
من الريحة باين إن الأكل حلو من ريحته..
قُمر والدمعة بعيونها: شكرا!
خالد: يالله عاد ...
تدرين إنتي مو حلوة حيل لين تبجين ... تلوعين الجبد!
قُمر خلاص انهارت وراحت دارها وخالد يضحك عليها . ياهل ياهل .
سيف: عسى ما شر يا خالد أشوف أصوات تكسير؟!
خالد: لا ماعليك دفعة بلا ... حيالله بوسعيد
سيف: الله يحيك!
خالد: قوم بالميلس عند الحوض أحسن من هني
سيف: يالله ..

راح سيف ويا خالد وأول ما سمعت قُمر صوتهم بالصالة الثانية
ركبت الدري إلا وزينا وصلت ...
أشرت لها قُمر اتروح المطبخ تشوف الأكل..
قُمر ركبت لغرفتها واهي حزينة..
سحبت لها تاول تآخذ شاور وتفتك من ريحة الطبخ ... طول الوقت واهي تفكر بخالد..
ليش يعاملها جذي.. ساعات حنون وساعات كاره حياته
وساعات يحر دمها وأعصابها.. ولا عاد لين تكون بموقف محرج
يستغل إحساسها بالذنب ويقعد يزيد عليها صعوبة الموقف..
ليش يعني اهو يتونس ليما يسوي لها جذي...
تعوذت من بليس وقعدت تسحي شعرها ... وخالد يجول في بالها ...
ماتدري ليش حست إن خالد مريض.. مريض نفسيا أكثر من مااهو جسمانيا .
دق قلبها بالخوف على خالد .. اهو ماكان طبيعي ..
لونه أصفر ووايد يدخن وما يآكل زين .. حبيب قلبي..
انتبهت لكلامها.. شقاعدة تقول .. تحاول تطرد هالشعور بس ماتقدر ...
وايد خايفة عليه ... من أول ما صلوا روما واهو متغير ...
حزين وكئيب... لبست الجلابية اللي لبستها أول مرة من زواجها
وحطت لها مكياج وردي هادئ جدا ومن الصعب أحد يلاحظه
بس خلا بشرتها تكتسب لون رائع...
لبست شال وردي وغطت شعرها زين..
ونزلت.. خالد وسيف كانوا مخلصين عشى مع إن خالد ما جاس الأكل ...
كانوا قاعدين بالصالة الرئيسية وراحت لهم ..خالد وقف وراه سيف
خالد: هلا قُمر قربي ...
قربت قُمر واهي تبتسم ...
سيف: شخبارج أختي ألف مبروك
قُمر بحيا: الله يبارك في حياتك أخوي ...
شخبارك إن شاء الله ابخير؟
سيف اللي ارتبك من جمال قُمر:
الحمد لله ابخير إنتي شخبارج؟
قُمر: ابخير الحمد الله ...
صار لنا مدة بروما وتوني أعرف عنك شي ...
سيف: توني راد من لندن قبل يومين وعرفت بوجودكم هني ...
قُمر: هلا ومرحبا فيك زين إننا نشوف
أحد من أهلنا ببلاد برا... تشرب شي أخوي؟
سيف: مشكورة الله يخليج
قُمر: لا صج تبي قهوة نقهويك؟
خالد: لازم تذوق قهوة قُمر أحلى عنها ماكو
قُمر التفت لخالد مستغربة واهو يبتسم لها ..
سيف: انجرب ما ورانا شي ...
قُمر: دقايق وأزهبها لك
قُمر راحت المطبخ وسيف يطالع خالد بعجب وخالد يضحك له...
راح خالد ورى قُمر المطبخ
قُمر: خير؟
خالد: الخير بويهج بس حبيت أقولج إننا بنطول بروما
شوي أكثر من أسبوع من بعدها بنروح فينيسيا...
قُمر: على راحتك ... روح لرفيجك
خالد: لاتخافين عليه ... يعرف للبيت أحسن مني ومنج .
قُمر تضحك لخالد.. واهو يتنسم عطرها ..
.شكثر قُمر حلوة... شلون كان عمي عن جمالها...
وايد ناعمة ووايد خلابة ...قعد يلعب في طرف شالها وقُمر ماتحس..
التفتت له شافته ميود شالها ... طالعته بنظرات حيرة واستغراب...
خالد: قُمر .. أشكرج على كل اللي تسوينه ...
وإذا أنا ضايقتج بشي . .سامحيني ... غصبن عني
قُمر والغصة بحلجها من كلام خالد اللي زيد من خوفها عليه:
مسموح ياخالد ... من دون ما تقول ...
خالد ابتسم وطلع ويا قُمر واهو يحمل الدلال واهي تحمل الفناييل ...

سيف شرب القهوة ومدحها ومدح الطباخ اللذيذ
سيف: مبين عليج تعودتي على إيطاليا؟
قُمر: سهل إنك تتعود عليها بس روما وايد أحسن عن ميلان ...
الجو أريح وأكثر نقاوة..
سيف: إي والله بس ما شفتي شي للحين ما رحتي فينيسيا ...
راح تتحيرين في جمال المنطقة ...
قُمر: مبين عليك خبير في إيطاليا!
خالد: سيف عاش حياته مابين إيطاليا وإنجلترا لذا اهو خبير
قُمر: وإنت من وين بالأصل؟
سيف: عمان..
قُمر: تدرس هني؟
سيف يبتسم: أعيش هني أكثر من ماأدرس
قُمر: ليش وديرتك؟...
سيف: مالي أحد فيها.. أنا يتيم الأبوين وما عندي أخوان
لذا ييت هني ببعثة وللحين قاعد أشتغل وأدرس بنفس الوقت
بس الحين طالع إجازة والدراسة توقفت ..ومن جذي ييت روما.
قُمر: حياك الله أخوي ...

قعدوا يتكلمون شوي وبعدين استأذن سيف عشان يروح ...
خالد: خلني أوصلك للبيت؟!
سيف: لا والله المسافة ماهي طويلة
وأبي أمشي شوي من بعد هالعشا اللذيذ..
ابتسمت قُمر ووجه لها الكلام:
يعطيج العافية أختي مرة ثانية والله إنج رديتني لأيام السلطنة ...
قُمر: أي حزة تحس إنك تبي تآكل أكلة خليجية
بس خبّر خالد وأنا أسوي لك اللي تبيه!
سيف: ههههههههه بدخل على طمع ... عيل من الحين خاطري في برياني
وخاطري في مهلبية وخاطري في ......
خالد: شوي شوي ... لا يكون مرتي شيف ولاأدري ...
خلها تتعب بس عشاني!
قُمر انصبغ ويهها وبينت بخجل العروس من كلام خالد
وسيف يبتسم: الله يهنيك يا بو وليد ويا أختي ...
خلاص أختي من يوم ورايح صار لج أخو ويحميج
أي حركة يسويها خالد اشتكي لي وأنا حاظرن لج ...
قُمر:ما تقصر خالد مو مقصر وياي ... وإن قصر ... أخبرك إن شاء الله
سيف: يالله برختصكم
قُمر تمت واقفة مكانها وخالد راح ويا سيف ...
وقفوا على العتبات الخارجية...وبعد ثواني بالصمت يدخنون فيها ..
سيف: تبي الصراحة؟
خالد: هاتها ...
سيف.: مع بنت مثل قُمر ... لازم تنسى ندى ...
خالد: ولا بالأحلام
سيف: فكر ياخالد
خالد من غير نفس: يصير خير يا سيف
سيف: يالله في أمان الله!
خالد: في حفظ الرحمن ...

راح سيف وظل خالد برا يدخن زقارة ثانية ما كملها وطفاها لأنه حس بلوعة..
دخل البيت وما لقى أحد ...
راح المطبخ ولقى قُمر توري فحمة عشان تدخن البيت بالبخور عن ريحة الأكل ..
خالد: لازم تحسسين الكل إن حياتنا مثالية
قُمر باستغرااب: شقلت أنا؟...
خالد: لا تفكرين إن سيف غبي وما يفهم ...
قُمر: يفهم شنو؟
خالد بسخرية: ما تدرين يعني ... بس عيل ..
قُمر: ليش ما تقول لي؟
خالد: إنتي الفطينة هني .. ولا أنا غلطان ؟
قُمر ظلت واقفة مكانها .. توه يتكلم بهدوء ..
طلع ورد بمزاج ثاني .. الله يعينني عليه ..

راح قعد بالصالة وقُمر مشيت بأنحاء البيت واهي تدخن البيت بريحة عجيبة ...
خدرت خالد وخلته يرقد على الكرسي ...
كان شكله تعبان ويعرق بزيادة..
طالعته قُمر وتبخر حمقها عليه كله ..
زيدت البخور وراحت غرفة خالد ...
بخرتها وبخرت الشراشف ورشت عليها بعد من المرش اللي أمها عطتها إياه..
مع إنه ما يستاهل بس اهي عاذرته لأنه مو على طبيعته..
طلعت من الغرفة ...
غطت المبخر بتراب وراحت دارها تييب العلبة اللي فيها الدبوس اللي شرته ...

خالد توه بيدخل حجرته ونادته قُمر
خالد بتعب: هلا
قُمر: اليوم رحت السوق .........
وشريت لك هذا الدبوس!
خالد أخذ العلبة وقعد يفج الشريط عنها وفتحها ...
شاف دبوس أنيق ذهبي عليه نقش أسد
طالع قُمر بسخرية: أسد؟ شالمقصد؟
قُمر ببراءة: ولا شي ... بس عجبني!
خالد: عندج شي قوليه لا تلعبين وياي ألعاب...
مالي خلق للألعاب
قُمر تحيرت... ما سوت شي ...
ما كان قصدها شي ... وقفت مكانها ساكتة ... خالد عصب وصرخ فيها
خالد: بحق الله تكلمي قُمر ...
مليت من سكوتج ...
كلميني خليني أحس إنج حمقانة معصبة عن هالبرود.
قُمر انتفضت من صرخة خالد .... ليش يصارخ علي ...
هذا يزاي لأني شريت له هدية ...
قُمر توها بتروح غرفتها مسكها خالد من ذراعها
خالد: قُمر حرام عليج ... بس خلاص...
أنا مليت انتي ما مليتي؟
قُمر بعذاب: ماأدري إنت شنو تقصد يا خالد ...
كل اللي سويته إني شريت لك دبوس بطيبة نية وإنت تيازيني بالصراخ ...
ما قصدت شي ... والله ما قصدت شي ...
راح صوت قُمر بالبجي
زادت عصبية خالد: بس .. سلاحج ..
بتبجين الحين بدال الكلام؟!
زاد خوف قُمر والبجي :
والله مو قصدي شي ..

خالد رد حق عقله.. أنا شسويت..
منقهر وأحط حرتي في هالبنية اللي مالها ذنب ...
اهو اليوم مو طبيعي .. من أول ما صحى ..
وكلامه ويا سيف رداه حق أيام أول ..
يحس بالفراغ.. بالحزن ..
بالقهر واللوعة بس قُمر مالها ذنب ..
خفف قبضته من عليها
خالد: قُمر أنا ....

قُمر ما خلته يكمل وراحت لدارها واهي تبجي من خاطر على كلامه..
خالد رمى الدبوس على الطوفة ودخل غرفته وصفق الباب بقوة..
يحس نفسه تعبان .. ما يقدر يستحمل أكثر ...
وايد من الضغوطات عليه ... يعيش مع بنت بالكاد يحس فيها ...
نوبات غضب لا مبرر لها تصيبه ...
حرب أعصاب مع إنسانة كل اللي ارتكبته إنها وافقت على الزواج منه ...
لأول مرة خالد يطلق العنان لنفسه... بدى يبجي مثل اليهال ...
واهو قاعد على الأرض ... يحس بالإختناق ..
وكأنه بيموت ... ما يقدر يتنفس ...
يصرخ من داخله.. كافي.. كافي..
وصل صوته لعند قُمر اللي وقفت على باب غرفتها أول ما سمعت صفقة الباب...
وقفت عند باب غرفة خالد واهي تبي تدخل بس تخاف يصرخ عليها
ويوم سمعته يبجي عز عليها الموقف وايد ودخلت من دون استئذان...

كانت الغرفة مظلمة ...
فتحت المصباح الجانبي وشافت خالد على الأرض قاعد..
راحت عنده واهي تقعد على ركبتها
قُمر بصوت حزين: خالد علامك؟ ..
خالد ما يرد عليها
قُمر: خالد أنا آسفة ... والله ما قصدت شي يوم شريت الدبوس ...
لا تبجي ياخالد ...دموعك غالية علي ....
يعز علي يا ولد عمي أشوفك جذي وأنا السبب (بدت قُمر تبجي من الخاطر واهي تلوم نفسها (
خالد التفت لقُمر: قُمر أنا وايد تعبان ...
حيييييييييل تعبان ... ماأقدر أستمر أكثر ... ماأقدر
قُمر: بسم الله عليك حبيبي ما تشوف شر ...
فيني ولا فيك ... قول لي شمضيق عليك؟
خالد لا شعوريا ينزل جسمه على ريل قُمر
واهو يتنفس بسرعة: كافي قُمر ...
حرام اللي سووه فيج وفيني ... حرام ...
قُمر ما تحركت.. خلته مرتاح على ريلها مثل مايبي ...
وقعدت تبجي وياه ... تبجي على حال ولد عمها ...
اهي حست إن تصرفاته غريبة ومو من الممكن إنها تصدر من إنسان مرتاح نفسيا ...
خالد كان تعبان وايد ... بس محد يدري عنه ...
شوي شوي كان يهدى وتنفسه يهدى وياه...
ليما راح بالرقاد ...
قُمر قعدت تمسح على راسه واهي تقرى عليه بأيآت من القرآن ...
اهو هدى لكن اهي ما هدت ...
وايد صعب عليها إنها تشوف خالد يبجي جذي ...
تعبان ومحد يدري اللي فيه ولا أحد يهتم فيه ...
لامت نفسها على أنانيتها وتخسير الوقت كله في التفكير بخلاصها منه
واهي ماتدري اهو اشفيه ولا تعابله ...
ووعدت نفسها إنها راح تدوس على رغباتها
وتحاول تسعد خالد قد ما تقدر حتى لو اهو رفض هالشي ...
راح تحاربه ...ومن دون ما تحس قُمر أو تنتبه ...
شعور غريب بدى يزحف في أوصالها ...
يدبّ الدفئ والراحة بكل أنحائها من دون ما تعرف شنو تسميه ...

تقدرون تسمونه إنتوا..
يا ترى شراح يصير بين قُمر وخالد اللحين ...
هل راح يتعاافى خالد من نكسته ...
ولا راح يضطر إنه يكمل حياته ويا هالتعب العجيب.

~الجزء الرابع~

]الفصل الأول]

صحى خالد من النوم واهو راقد على الأرض ...
راسه مريح بوسادة صغيرة ومغطى بلحاف فراشه ...
فتح عيونه على وسعهن من الراحة العجيبة ...
قعد يتذكر اللي صار البارحة ... شصار وخلاه يرقد على الأرض...
تذكر نوبته ... وكلامه لقُمر .. وتذكر قُمر كانت تبجي..
وصوت قُمر بالقرآن ... كل هذا كان أكثر من طاقته ...
قعد شاف نفسه لابس نفس ثيابه الأمسية ...
معناته إنه ماتنبه من الرقاد حتى حق الصلاة..
قام بسرعة عند الحمام غسل ويهه وتيدد ووقف عند باب الحمام لأن دوخة يديدة هاجمته..
خفت الدورة وقعد يصلي فرض الفير.. يوم خلص صلاة طلع بره..
يشوف اللي صاير بالبيت.. كل شي كان هادئ..
المسجلة تشتغل على صوت القرآن.. وعود دخون مورى معطر البيت ...
راح عند غرفة قُمر ... الباب مفتوح ولا أحد داخل..
قعد يطالع غرفة قُمر ... المناديل بكل طرف..
وريحه الياسمين ..عطرها المفضل.. طلع من الغرفة ونزل تحت..
راح عند المطبخ.. ما شاف أحد ..التفت للطاولة شاف ريوق زاهب..
زبدة ومربى وقطع توست ساخنة للحين وقلاص عصير برتقال وفنيال قهوة تركية متروكين..
وكأنه مزهب له.. قرب شاف ورقة فتحها (لا تستهم علي ...
طلعت ويا زينا بمشوار ... ربع ساعة وبردّ إنت تريق فيها ... قُمر)..
تطمن خالد.. طوى الورقة وقعد يآكل..
حاول يآكل بهدوء واهو يطالع الساعة.. كل لقمة وعيونه على الساعة..
متى بترد قُمر.. محتاج يكلمها.. يشرح لها موقفه الأمسي وياها..
يحاول يتذكر.. هل قُمر دخلت غرفته اهو كان يحلم ..
كان راقد على ريلها.. واهي تقرى عليه قرآن ...
كل هذا صج ولا حلم. .. ما كمل الريوق لأنه حس باللوعة وكانت معدته مسدودة ..
ما يقدر يدخل أي شي ..

دخلت قُمر وزينا وهن حاملات أغراض بأياديهن ...
زينا: صباح الخير أستاز خالد ... نوم العوافي
خالد : الله يعافيج زينا صباح النور !
قُمر كانت واقفة تطالع خالد ..بنظرات..
وبطريقه غير عن كل مرة..
هالمرة عيونها وكأنها تدور على شي بويه خالد..
كان شكله مرتاح بس لونه ما تغير
زينا : عن إزنك أستاز بدي أروح أحضر بريك فاست للست!
زينا راحت المطبخ وقُمر ظلت واقفة مكانها
خالد: صباح الخير
قُمر بصوت مخملي:
صباح النور ... شخبارك؟!
خالد: ابخير الحمد لله... انتي شخبارج؟
قُمر بمرح : تمام ... عال العال ...
يطالعها واهي تدخل الأغراض المطبخ:
وين رحتي؟؟
قُمر من داخل المطبخ:
ولا مكان ... بس تسوقنا بالسوبر ماركت ...
خالد: جان قلتيلي بروح وياج ... ماكو جمعيات عربية؟
قُمر تطلع من المطبخ:
بلى ... توهم فاتحينها ... زينا قالت لي عنها ...
لوتشوف الأغراض وكأنك عايش ببلد عربي .
خالد يبتسم لها ... قُمر اليوم غريبة ...
على غير عوايدها ... مو نفس قُمر كل يوم....

قُمر كان قلبها يدق .... خالد شكله مرتاح بس كأنه ضايع
لو على كيفها تروح يمه وتلمه..
عن هذا الإحساس اللي فيه بس ما تبي تضايقه..
أول ما اوتعت بالفجر واهي راقدة ومسندة جسمها على طرف السرير خالد كان راقد على الأرض بدال ريلها..
خذت وسادة من وسايد الفراش وحطتها تحت راسه وخذت اللحاف وغطته..
كان راقد بهدوء.. وكأنه ما رقد من سنين..
قعدت تطالعه واهي تمسح على شعره..
لأول مرة.. بذيج الليلة.. حست إن لها حق على خالد ..
إنها تلمسه.. وتحسس فيه ...
وإنه من حقها إنها تعامله بطيب وحنان ندمت على أفكارها تجاهه ...
والحرب اللي قومتها عليه من دون أي سبب..
كانت تحس بملايين من المشاعر تجاه هالإنسان الغريب الأطوار
بس ما عرفت شلون تقولها لذا..
اكتفت بأنها تمسح عليه وتردد كلمة وحدة..
سلامتك حبيبي ..وطلعت ويا زينا وطول الوقت وبالها ويا خالد ...
حتى إنها زهبت له الريوق قبل لاتطلع عشان
إن تنبه من الرقاد يلاقي شي يآكله..
ماتدري اهي شنو صار فيها.. عاصفة هبت في حياتها ليلة أمس ...
شوق وحنين اجتاحوها للبيت ...
ما تدري وكأنها تاركة شي عزيز على قلبها بالبيت..
وأول ما شافت خالد يوم ردت البيت بدنها كله اقشعر..
كانت تردد الكلمة نفسها سلامتك حبيبي من دون أي استغراب
بس يوم شافته حاولت إنها تردد الجملة واستحت..
خالد حبيبها ؟؟ شلون ممكن يكون خالد حبيبها ..
قعدت تثرثر وياه عن السوبر ماركت واهي تدري إن مشاعرها ضايعة..
من كثر ما كانت متوترة كانت توزع الابتسامات على كل شي ..

قعد خالد بالصالة التابعة لحوض الماي واهو يشرب قهوته..
يفكر شلون يفتح سالفة أمس.. يبي يستفسر عند قُمر ..
اشصار اش ما صار بيناتهم؟..
مستحيل يكون كل اللي يفكر فيه مجرد حلم..
اهو حس بوجود شخص ثاني معاه..
يمكن كانت ندى لكن استبعد هالفكرة اللي حس إنها سخيفة نوعا ما ..
دخلت قُمر الصالة بهدوء سحبت المبخر
عشان توريه مرة ثانية وبروحتها ابتسمت لخالد
اللي خلاص مل من هالهدوء الغريب..
راح وراها المطبخ ..
خالد: قُمر؟
التفت له: لبيه!
خالد: ................ قُمر .... شصار أمس؟
قُمر ارتعشت شقول له: .... ما صار شي ...
خالد : أنا حاس إن أمس صار شي غريب لي..
أدري إني فقدت أعصابي وناجرتج وقعدتي تصيحين ...
من بعدها أنا دخلت الغرفة وأنا معصب و..................
ما كنتي وياي بالغرفة؟!!
قُمر تغيرت ألوانها .. بس لازم خالد ما يعرف إنها كانت وياه أمس
قُمر: . لا .... اهو صج إنك عصبت علي ...
بس عادي مو أول مرة ... بس ما كنت وياك بالغرفة!
خالد بعيون ضيجة: متأكدة؟!
قُمر تحس روحها بتطلع منها ما تعرف تجذب: أكيد ...
خالد : زين ....أنا بآخذ لي شاور سريع ورادّ
قُمر بهمس: على راحتك ...

طلع خالد من المطبخ وقُمر تآخذ نفس عميق ...
كل شي ولا يدري خالد إنها جزئيا رقدت معاه بنفس الغرفة ...
ترى بتموت من الحيا..
راح خالد غرفته يآخذ شاور ويمكن يرد يرقد لأنه شوي تعبان ...
وبالفعل ... راح خالد في سابع نومة من بعد الشاور ...
قُمر ظلت تسولف ويا زينا واهن يطبخن ويعدلن ويضحكن
زينا: ايييييه ستي ... بشوفك اليوم محلوة زيادة! ...
قُمر بحيا: يبين علي؟
زينا: ايه ياستي ... تطلعي ع خدودك متل الجمر يخزي العين
قُمر: هههههههههههههه يا زينا والله ماعندج سالفة
زينا: هههههههههههههههه يا ستي ...
إجا اليوم اللي كانن خدودي متل خدودك ...
كانت أحلى فترة بعمري ووبيزل أعز وئت بحياتي
قُمر: شلون؟!
زينا: مشي ينفهم ستي ... هايدا كلو بيد الله ..
والحمد لله إنتي عندك إياه
قُمر: ها زينا ... تتكلمين بالألغاز والله مافهمتج؟!
زينا: راح يجي اليوم اللي بتفمين فيه عليي ...
بس الأستاز ما عم يعجبني لونه .. هيكي شكله مريض!
قُمر بخوف: أنا بعد أحس جذي..
أخاف أقول له يروح لدكتور ..

بالكويت وتحديدا منطقة الجهراء..
وبالأخص منزل بو خليفة والد قُمر..
مروة ونوفة خوات قُمر قاعدات بدار أختهن اللي راحت
واهن يتسمعن الأغاني ومنسدحات على سريرها ..
نوفة: ايييييييييه يا قُمر ...
خذاج دون جوان العايلة وحرمنا منج
مروة : إي والله .... ما حسيت بعمري إني بشتاق لقمور جذي إلا اليوم ...
لها وحشة الكريهة... مااتصلت اهي؟
نوفة: بلى اتصلت مرتين بس ومرة بعمي بو خليل
ومن بعدها ولا سمعنا عنها شي ... تايهة في الحب ويا خالد ...
مروة : ماأظن ... خالد ما كان يبين عليه أبدا إنه يحب قُمر
ولا يحس بشي تجاهها ... لاتنسين عاش بلندن 4 سنوات
نوفة: يعله المرض وين يلقى مثل قمور والله ماكو أحلى عنها ولا أخف دم منها ...
طالعة على أختها ... الغالية العزيزة
مروة بخبث: شكرًا يا نوفة ما دريت إني عزيزة عليج جذي
نوفة: فري ويهج من ياب سيرتج ... أنا أقصد نفسي واعليااا
مروة : والله إننا ينينا نمدح روحنا من ظلّ لنا والله؟...
لطوف وراحت ... خلوف بالغصب نشوفه ولا طلال هذا أمي غسلت يدها منه
... ظلينا بروحنا ... قبل قمور كانت سبب عشان إننا نقعد هني وللحين راحت
نوفة تمسح عيونها لأنها وايد تحب قُمر:
شرايج نتصل في ريمو يمكن تعرف رقمها ...
مروة : ماأظن ... يمكن عمي جاسم يعرف...؟
نوفة: أو لولوة ؟
مروة ما تحب لولوة وايد
: وخيييييييييييييع إلا هذي القرفة
... والله إني ماأشتهيها تقهرني لا وأكثر لبست فستان بلون فستاني
نوفة: بالصدفة!
مروة : ما عليج منها ... وشفتيها اهي ويا العقد اللي يوا وسيمة
وماأدري منو .... يا ملقهن يلوعن الجبد ...
نوفة : لأنهن ما يعطونج ويه من جذي ما تحبينهن...
ولا عمرج حاولتي إنج تكونين صداقة وياهن
مروة بغرور : أنا.. مروة بن ظاحي حفيدة سبع ونوفة الله يرحم ثراهم
..أكلم هالأشكال؟ ... مينونة..!
لو تخلى الدنيا من البنيات ... ماأجرب حذالهن
نوفة: خلي عنج هالسوالف وقومي نروح بيت عمي بو خليفة نيلس ويا ريمو
مروة : والله فكرة قومي نخبر الوالدة

قامن البنيات وطلعن من الغرفة إلا وطلال بويهن!
نوفة: الله الله على الزين ... طلول بن ظاحي ... شتسوي بالبيت؟
طلال: ياي أطالع ويهج يالدبة ... إنسان وراد بيته شنو حرام؟!
مروة : مادرينا إن لك مكان غير البر والمعسكرات ...
طلال باشمئزاز :
يعني كان لازم قُمر اللي تروح وإنتي تبقين ...
مروة : من حسن حظك يا تعيس الحظ
نوفة: طلال شرايك نروح بيت عمي بوخليل؟
طلال: ليش؟... مالي شغل أنا أروح هناك؟
وبعدين تعبان حيل ياي أتسبح وأرقد وأرد البر حق رفجاني
مروة : اللحين منو أهم احنا ولا ربعك؟
طلال بتفكير: امممممممم تبين الصج ...
ربعي لأني ماأشتهيج ولا أطيقج ولا ودي أيلس وياج مكان واحد ياأم كشة..
نوفو لا تماشينها هذي الجرذية خليها بلا ارفيجات ... lonely
نوفة تضحك ومروة تكمل دربها لتحت:
الله واللونلي ... لا يسمعك أحد بعدين يغزي بلاد برا ...
طلال: ماأشتهيها مستحيل هذي تكون أختي ...
نوفة: بس اهي ولا كلنا؟
طلال: بس اهي وإنتي
نوفة: حرام عليك طلول أنا مالي أحد غيرك إنت وقُمر
طلال: ايييييييييه على قُمر ... قُمر بن ظاحي ...
بيتنا أظلم بلياها ... يسعد فيها المغرور خلّود
نوفة:ليش كلكم تقولون عنه مغرور؟!
طلال: لأنج يا نوفة ما شفتيه شلون كان بالعرس ...
وكأنهم غاصبينه ... ولين يبتسم يبتسم بكبرياء وكان الناس يطرون عنده ...
الوحيد إللي يقدر عليه اهو أبو الأسباع جسوم
نوفة: إي ولله فديته عمي حبيب روحي ...
انزين طلول إنزل تغدى ويانا اليوم! ...
طلال: ماأبي ... ويا مرووو الخايبة ما بقعد مكان
نوفة: خليفة ولطوف بيتغدون يعني ما راح نكون لوحدنا وياها ...
طلال : I`ll think nofa then I`ll tell you ok
نوفة: يحليل الإنجليزي بحلجك يا طلول والله ما يفهمون
اللي يقولون البدو ما يعرفون شي غير القنص
طلال يضحك على أخته الصغيرونة وعلى خبالها ...